اخبار وتقارير

الخميس - 24 يوليو 2025 - الساعة 09:56 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات


تلقّت هيئة رقابية مستقلة تابعة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أدلة مثيرة تشير إلى أن رسائل من حساب وزير الدفاع، بيت هيجسيث، على تطبيق سيجنال للتراسل الفوري، والتي كانت تستعرض حملة قصف أميركية في اليمن، كانت في الأصل مأخوذة من بريد إلكتروني سري للغاية.

ويتناقض الكشف بشكل مباشر مع تأكيدات إدارة ترامب بأنه لم يتم الكشف عن أي معلومات سرية في محادثات غير سرية، وهو ما يرى النقاد أنه انتهاك أمني كبير وفقا لصحيفة واشنطن بوست الأميركية.
وتُعدّ هذه الرسائل، التي نُشرت في مجموعتي دردشة على الأقل عبر تطبيق سيجنال غير الآمن، محور تحقيق يجريه مكتب المفتش العام لوزارة الدفاع. وبدأ هذا التحقيق في أبريل بطلب من أعضاء ديمقراطيين وجمهوريين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ.
ووفقًا لمصادر مطلعة للصحيفة، فإن خطط الهجوم العسكري تمّت مشاركتها في الأصل في بريد إلكتروني سري مع أكثر من اثني عشر مسؤولًا دفاعيًا من قبل الجنرال مايكل "إريك" كوريلا، القائد الأعلى الذي يشرف على العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط. بعد ذلك، تم نشر هذه الخطط في محادثات المجموعات غير السرية بواسطة حساب تابع لهيجسيث في 15 مارس، قبل وقت قصير من بدء الولايات المتحدة في مهاجمة الحوثيين في اليمن.

ويشير تصنيف "سري" لبريد كوريلا الإلكتروني، الذي لم يتم الكشف عنه سابقًا، إلى أن المعلومات كانت ذات حساسية بالغة، وأن أي كشف غير مصرح به قد يسبب ضررًا جسيمًا للأمن القومي. كما يعني تصنيف "لا يُرسل" أن هذه المعلومات لم تكن مخصصة لأي شخص أجنبي، حتى لو كان من كبار المسؤولين في الدول الحليفة المقربة للولايات المتحدة. ووفقًا للوائح الحكومية، أرسل كوريلا رسالته الحساسة عبر نظام سري مخصص، وهو شبكة توجيه بروتوكول الإنترنت السرية (SIPRNet).
وتضمنت الرسالة ملخصًا لخطط الضربات الجوية لهذا اليوم، بما في ذلك الموعد المتوقع لبدء القصف ونوع الطائرات والأسلحة المستخدمة.
أثار الكشف عن هذه المعلومات الحساسة انتقادات واسعة وحيرة كبيرة، خاصة وأن إحدى الدردشات الجماعية تضمنت عن غير قصد صحفيًا من مجلة "أتلانتيك"، وهو معروف بانتقاداته المتكررة للرئيس دونالد ترامب.
ودفعت هذه "الفضيحة" العديد من الديمقراطيين، وجمهوريًا واحدًا على الأقل، إلى المطالبة بإقالة هيجسيث. كما لاحقت هذه القضية وزير الدفاع خلال سلسلة من جلسات الاستماع في الكونغرس في يونيو. وعلى الرغم من إصرار كبار مسؤولي الإدارة مرارًا على عدم مشاركة أي معلومات سرية عبر تطبيق "سيجنال"، فإن خبراء الأمن القومي وكبار المسؤولين العسكريين السابقين يعتبرون هذا التأكيد مشكوكًا فيه للغاية.