أخبار محلية

الإثنين - 04 أغسطس 2025 - الساعة 06:18 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص



دعا الكاتب والمحلل السياسي محمد المسبحي، إلى تفعيل دور المؤسسة الاقتصادية اليمنية وتحويلها إلى ذراع وطني لإنقاذ المواطنين من الانهيار المعيشي المتسارع، وذلك من خلال استيراد السلع الأساسية وبيعها مباشرة للمواطنين بهوامش ربح رمزية، على غرار الجمعيات التعاونية العاملة في عدد من دول الخليج.

وقال المسبحي، في منشور له على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، إن "المؤسسة الاقتصادية اليمنية أمام فرصة تاريخية لتصحيح مسارها، بعد أن تحوّل السوق المحلي إلى حلقة احتكار ضيقة تتحكم فيها قوى الجشع والفساد، وسط غياب أدوات التدخل الحكومي المنظم لحماية المستهلك".

وأوضح أن المؤسسة، التي أنشئت أساسًا لتوفير الخدمات والاحتياجات اللوجستية للدولة، تمتلك أدوات كافية للتحول إلى كيان اقتصادي فاعل يعمل وفق نموذج الجمعيات التعاونية في الخليج، مثل "جمعية الشارقة التعاونية" أو "اتحاد الجمعيات التعاونية في الكويت"، التي تستورد كميات ضخمة من المواد الغذائية وتبيعها مباشرة للجمهور بأسعار تنافسية.

وأشار المسبحي إلى أن بإمكان المؤسسة، إذا ما تم منحها الصلاحيات والدعم اللازم، أن تبدأ باستيراد مباشر للمواد الأساسية كالقمح والرز والسكر والزيوت والحليب وغيرها، من الأسواق العالمية دون وسطاء أو سماسرة، مع تمويل حكومي أو عبر تسهيلات يقدّمها البنك المركزي.

واقترح فتح مراكز بيع للمؤسسة الاقتصادية في المدن الرئيسية مثل عدن، تعز، مأرب، المكلا، والمهرة، تتيح للمواطنين شراء المواد الغذائية بأسعار عادلة، مع إمكانية دعم الفئات الأشد فقراً من خلال بطاقات إلكترونية أو قسائم تموينية.

وشدد المسبحي على أن نجاح هذه الخطوة يتطلب إرادة سياسية شجاعة، وصلاحيات واسعة للمؤسسة، إلى جانب حوكمة شفافة في المناقصات، وضمان تيسير تمويل العملة الصعبة من البنك المركزي، مع إمكانية بناء شراكات دولية إنسانية لدعم المشروع.

وختم بالقول: "تمتلك المؤسسة الاقتصادية اليمنية القدرة النظرية للعب دور وطني كبير في هذه المرحلة الحرجة، وما تحتاجه فقط هو قرار جريء يحوّلها من مؤسسة خاملة إلى أداة اقتصادية وإنسانية فاعلة قادرة على حماية المواطن من الجوع، وإنقاذ الاقتصاد من الانهيار".