إجابتي للمرة الأخيرة لكل من يسأل ليل نهار: معي سعودي ودولار هل بينزل الصرف أكثر بعد اليوم، لكي أصرف أم لا:
أكرر ردي وتوضيحي للجميع وأتمنى التوقف عن تكرار السؤال بالخاص بكل لحظة لأنني طفشت من هذا السؤال الذي يكشف مدى تورط الكثير مع الأسف،بجرائم المضاربة بالعملة وانحدار الوعي المجتمعي نحو سلوكيات خاطئة..
وعليه فإنني أولا لست ساحرا ولا منجما أو قارئ كف.. لكن توقعاتي وقراءآتي لكل المؤشرات الداخلية والدولية للأوضاع تؤكد بأن الأمور تسير إلى الأفضل وأن أسعار السلع وقيمة العملة ستتحسن أكثر في قادم الأيام.
وثانياً فإن العملات الأجنبية تحتفظ بقيمتها، وأن قرار صرفها من عدمه، يعود إلى حاجة الشخص لذلك من عدمه،رغم خطأ الاحتفاظ بمبالغ كبيرة منها خارج النظام المصرفي واحتمال تعرض صاحبها للمساءلة والتحقيق، إذا لم يكن صاحب مهام او عمل يخول له امتلاكها والاحتفاظ بها..
وثالثا فإن المضاربة بالعملة والبحث عن قيمة فارق صرف مقصود من صرفها والاحتفاظ بها، هو أمر مجرم قانونا وبحكم المحرم دينيا، لأنه يأتي على حساب قيمة استقرار العملة الوطنية والأضرار بمصلحة العامة وقوت الشعب المرتبط بالقيمة الشرائية للعملة الوطنية.
رابعا فان الوضع اختلف الآن تماما بعد منع البنك المركزي للصرافيين والبنوك من بيع وتحويل العملات الأجنبية الا لظروف مرضية ودراسية وبسقف الفي دولار من الصرافين إلى خمسة آلاف من البنوك بشروط صارمة وضوابط محددة..
وختاما أتمنى مم الجميع أن يكونوا عاملا مساعدا لانجاح الإصلاحات الاقتصادية وانقاذ قيمة العملة الوطنية من قبضة هوامير الصرف ومافيا المضاربات وتهريب العملة..
واقسم بالله العلي العظيم ما قد سبق لي وأن فعلت يومآ أن اشتريت عملات أجنبية واختفظت بها وذهبت لصرفها والبحث عن فارق صرف، حتّى تثقوا بأنني اتكلم من واقع قناعة حقيقية علي وعلى غيري،بأن هذه سلوكيات مجرمة تصل بالإنسان إلى مستوى السمسرة المسيئة لشخصه ومكانته وثقة الآخرين فيه، بدلا من السؤال بكل تعليق عنها ورسائل يومية وكأنها شطارة وذكاء من قبل أصحابها.. والسلام
#ماجد_الداعري