اخبار وتقارير

الأحد - 17 أغسطس 2025 - الساعة 11:58 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

أكد مركز حقوقي، أن استمرار زراعة مليشيات الحوثي الإرهابية للألغام في محافظة البيضاء يحصد أرواح المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، ويمنعهم من الوصول إلى حقولهم وأراضيهم، مما يتسبب في تصحر وجرف الأراضي الزراعية، وتدمير ممتلكات المدنيين، وإلحاق أضرار اقتصادية ومعيشية جسيمة بالأسر.

جاء ذلك في بيان لمنظمة رصد للحقوق والتنمية، أدان فيه جريمة انفجار لغم من مخلفات مليشيات الحوثي الإرهابية، في مديرية نعمان بمحافظة البيضاء، والتي أدت إلى استشهاد الفتاتين انتصار الصالحي، 17 عاما، وعيشه الصالحي، 12 عاما، أثناء رعيهما الأغنام.

ولفت إلى أن الطفلة "انتصار" لقيت حتفها في نفس المكان الذي لقيت فيه والدتها ضبيه محمد، مصرعها بانفجار لغم قبل خمس سنوات، في مشهد يعكس استمرار الخطر المميت للألغام على أهالي المنطقة.
وأكد البيان، أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني، ولا سيما اتفاقية حظر الألغام "أوتاوا"، التي تحظر استخدام وتخزين ونقل هذه الأسلحة العشوائية التي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين.

وحمل مليشيات الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وما سبقها من جرائم مماثلة، ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي إلى اليمن، إلى التحقيق الفوري والمستقل في هذه الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها.

ودعا مركز رصد للحقوق والتنمية، إلى الضغط من أجل نزع الألغام ومخلفات الحرب من كافة المناطق المتأثرة في محافظة البيضاء وبقية المحافظات اليمنية، وتقديم الدعم العاجل للضحايا وأسرهم، وضمان تعويضهم وجبر الضرر.

وجدد دعوته للأطراف المنتهكة إلى احترام قواعد القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، والعمل على إنهاء ظاهرة الألغام التي تزرع الموت وتستمر آثارها الكارثية لسنوات.