الوطن العدنية/حسام مثنى قاسم
رسالة إلى معين المقرحي، الذي يزعم توليه منصب "رئاسة لجنة خاصه به مكافحة الفساد بعدن"، والذي نصب نفسه محاربًا للفساد، بينما يمارس الفساد بعينه!
قبل أن يرفع راية مكافحة الفساد، عليه أولًا أن يُطهّر نفسه من الفساد و الابتزاز، وأن يُجيب عن علاقته بمزرعة "النقاش" في منطقة الرباط، تلك المزرعة التي أصبح وكيلًا لها وحاميها، بل وادّعى أنه ضحى بدمه دفاعًا عنها عندما أُصيب فيها خلال اشتباك وقتل خلال تلك الاشتباكات شخص صبيحي، وكان حينها المقرحي أركانًا للواء الشهيد أبو اليمامة بعد استشهاده.
كل الحقد الذي يحمله على "أمين الدراع" سببه الحقيقي هو تلك المزرعة؛ إذ وصلته معلومات (ثبت عدم صحتها) تفيد أن "أمين" استخرج وثائق ضمّ بها المزرعة إليه، بينما الحقيقة أن الأرض مملوكة للدولة، وقد صُرفت فيها عقود رسمية لعسكريين ومواطنين جنوبيين منذ عام 1990.
أتحداه أن يُثبت عكس ذلك.
عندما ذهب "المقرحي" لمتابعة وضع المزرعة في لحج، قيل له صراحة: "هناك من تقدم قبلك، وصدرت عقود رسمية"، تم الكدب عليه فجن جنونه، وقيل له إن أمين الدراع هو من يتابعها، ومن هنا بدأت حملته الشخصية ضده.
وفي محاولة لخلط الأوراق، ظهر لاحقًا كوكيل عن "بني آدم" في قضية شركة الأمناء والمرحوم العديني رغم القضيه في القضاء ومعروفه ماله علاقه امين الدراع لا من قريب او بعيد بها وهولاء اللذين يقول متظاهرين تم اخراج كم شخص ودفعوا لكل شخص خمسة الف ريال لتصويرهم،بدعم توفيق القرشي اكبر مضارب في العمله وغسيل الاموال بمشاركة واحد يدعى مفيد التعزي ، وهناك محضر في الحزام الامني وشرطة الشيخ عثمان عندما تم القبض على من كان يسلم لأي شخص يحضر خمسة الف واعترف بهذا امام الامن وهذا كله علشان المقرحي يسجل منشور فقط لتظليل الناس وإثارة الغبار الإعلامي.
وما فعله اليوم، سبق أن فعله قبل ثلاث سنوات؛ حين روج لنفس الادعاءات نفسها على فيسبوك، ولم يلقَ أي اهتمام، لأنه لم تكن هناك نيابة متخصصة بالصحافة حينها، أما اليوم فالوضع مختلف، وأمين الذراع سيقدم عليه إلى نيابة الصحافة والمطبوعات بتهمة التشهير والابتزاز بتهم باطلة وهنا سيظهر الحق وهل سيصمد المقرحي أم سيطلب تضامن على الفسيبوك ..
وإذا كان شجاعًا فعلًا كما يزعم، فليواجه أمام القضاء، ويقدم ما لديه من وثائق وأدلة تُدين "أمين الدراع" بأعمال غير قانونية، وليُثبت، ولو قضية واحدة فقط من مزاعمه، إذا كان صادقًا فعلاً ويحب هذا الوطن الذي يتغنى به، ويدّعي أنه من أحفاد الشهيد القائد أبو اليمامة (رحمه الله)، الرجل الذي رحل دون أن يملك حتى منزلاً، بينما "معين" اليوم يملك عقارات وأراضٍ، وأبرزها نصف مزرعة "النقاش" (قرابة 15 فدانًا).
هذه كانت أولى معاركه المزعومة ضد الفساد، بدأها بصراع وانتقام شخصي مع مكتب أراضي لحج، متجاهلًا فساد مؤسسات الدولة الحقيقية، ليبحث فقط عن الأراضي بدافع الانتقام، لا أكثر.
ولو كان فعلًا مناضلًا أو شريفًا، لتوجه إلى نيابة الفساد أو نيابة الأموال العامة، وجهّز ملفًا متكاملًا وقدم شكوى باسمه كمواطن أو كرئيس لجنة كما يدعي، فالقانون يتيح لأي مواطن التقدم بشكوى، خصوصًا في قضايا الأموال المنهوبة أو الأراضي المصروفة بطرق غير قانونية.
اليوم، الكرة في ملعبه، فليتقدم أمين الدراع بشكوى قانونية، وإذا كان المقرحي شجاعًا فعلًا، فليتوجه إلى القضاء مباشرة بدلاً من الدوران في دوائر التضامن والفيسبوك، مدّعيًا أن خصومه "متنفذون"، فالواقع يُثبت أن المتنفذ الحقيقي هو من يستخدم سلاحه وإعلامه وبلطجيته ضد منتقديه.
لكن "أمين الدراع" ليس من هذا النوع، إنه يواجه بالقانون لأنه رجل تربى على احترام الدولة، حتى وإن كانت ضعيفة، ويؤمن بعدالة القضاء، كونه الرابط الوحيد الذي يحمي التاجر والمواطن في هذه الظروف القاسية.
فهل سيكون معين المقرحي شجاعًا كما يبدو على فيسبوك؟ هل سيقف أمام القانون ويُثبت كل ما قاله؟ إن فعل ذلك، فسيُحترم، أما إن تهرّب فلن يكون سوى "بلطجي"، كما فعل عندما تهجم على محكمة البريقة أثناء انعقاد إحدى الجلسات، وهدد القاضي ووكيل النيابة، وحاصر المحكمة بأطقم عسكرية، وحين قُدمت ضده شكوى إلى النيابة الجزائية بتهم ازدراء القضاء، واتهامه كذلك بالإرهاب والحرابة وزعامة عصابة مسلحة، بعد ذلك تدخلت الوساطات ليُحكم عليه بيومين سجن مع وقف التنفيذ.
هذا هو المقرحي نفسه، الذي استخدم موقعه السابق للاعتداء على الناس واختطاف كبار السن، كما حدث في جولة كالتكس حين اختطف مسن يدعى حسن خان، وسُجلت الواقعة عبر كاميرات المراقبة.
إنه الرجل الذي يستغل وسائل التواصل لتشويه قيادات عدن ورجال أعمالها، ويمارس ابتزازًا ممنهجًا تحت ستار "مكافحة الفساد" وهو لا يملك أي صفة قانونية تخوّله بذلك، لأنه لا يمارس إلا مهنة الابتزاز من وراء شاشة فيسبوك، متخليًا عن كل مسؤولية قانونية.
منذ أن كان عسكريًا في لواء أبو اليمامة، كان يتدخل في قضايا الأراضي، ويواصل اليوم الدور نفسه بأساليب مضللة، مستخدمًا بعض القضايا لتصفية حساباته مع من اختلف معهم فقط ليسى غرضه وطن ومحاربة الفساد ...
وفي الايام القادمه سوف نفتح ملف التجار بلاسم الدي تلاعبو بقوت الشعب وعملو في مضاربة العمله وغسيل الاموال ...