أخبار الرياضة

الأربعاء - 20 أغسطس 2025 - الساعة 06:06 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص


كتب الدكتور أنور الصوفي في مقال صحفي عن الإنجازات المتواصلة التي حققتها أكاديمية المرحلي الرياضية، والتي رفعت اسم اليمن عاليا في عدد من المحافل العربية، رغم ما واجهته من مشاق وظروف صعبة طوال مشوارها.

فقد شاركت الأكاديمية في جمهورية مصر العربية، حيث أحرزت بطولة الأكاديميات، ثم واصلت التألق في المملكة العربية السعودية وكررت الإنجاز ذاته، قبل أن تخوض مؤخرًا غمار بطولة كأس العرب للأكاديميات في سلطنة عمان، محققة نتائج باهرة نالت إعجاب الحضور والمتابعين.

غير أن مشوار النجاح لم يكن مفروشا بالورود، فقد تكبدت بعثة الأكاديمية عناء السفر برا، وتأخرت في منفذ شحن لثلاثة أيام كاملة، قبل أن تواجه تغيرا حادا في الأجواء، من حرارة عدن الشديدة إلى أمطار وخضرة صلالة الدائمة. ومع ذلك، خاض اللاعبون مبارياتهم فور وصولهم، بينما كان نظراؤهم قد وصلوا عبر الطائرات وفي ظروف مريحة. وبرغم الفارق، أثبت "اليمانيون المرحليون" جدارتهم، وحصدوا الثناء من الجميع.

المعاناة لم تتوقف عند هذا الحد؛ إذ واجهت البعثة عراقيل إضافية مع شركة النقل والجمارك، ثم تعطل الباص المخصص لنقلهم بسبب خلل في نظام الفرامل (البريك)، ما اضطرهم للانتظار أربع ساعات حتى وصول باص بديل من الغيضة إلى قصيعر لمواصلة رحلة العودة إلى عدن. ورغم أن أغلب اللاعبين لم يتجاوزوا الخامسة عشرة من العمر، إلا أنهم صمدوا أمام هذه الظروف القاسية.

وفي ختام مقاله، وجه الدكتور الصوفي رسالة مفتوحة إلى وزارة الشباب والرياضة ووزارتي الدفاع والداخلية، دعا فيها إلى تكريم هؤلاء الأبطال بِرُتَب فخرية وميداليات ودرع تقديرية، تقديرا لما قدموه من صورة مشرّفة لليمن في هذا المحفل العربي الكبير.

وأشار الصوفي إلى أن الفكرة طرحها أحد أولياء الأمور، ولاقت استحسانا واسعا، معتبرا أن منح الأطفال المشاركين رتبا فخرية سيعزز في نفوسهم روح الانتماء والولاء للوطن، ويجعل منهم جنودا أوفياء يذودون عنه بكل ما يملكون من قوة. مؤكدًا أن مشاركة الأكاديمية لم تكن مجرد بطولة رياضية، بل أشبه بـ"معركة" خاضها هؤلاء الصغار حتى عادوا منها منتصرين ورافعين الرأس.