مقالات وآراء

الأربعاء - 27 أغسطس 2025 - الساعة 07:18 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/أحمد ادريس


في يوم الاثنين الماضي تم بعثرة 11 مليون دولار دفعة واحدة ، تم تحويلها بكل وقاحة إلى حسابات مسؤولين يعيشون في الخارج تحت بند ما يسمى بالإعاشة الشهرية

أي إعاشة؟ وأي مبرر لهذا النزيف ؟!

في الوقت الذي ترمى فيه هذه الملايين في جيوب المنتفعين خارج البلاد يقف جنود وزارة الدفاع والداخلية المغلوبين على أمرهم بلا راتب منذ 3 شهور وراتب الجندي لا يتجاوز 60 ألف ريال والمدنيون والمتقاعدون ينتظرون فتاتاً من حقوقهم منذ شهور ، بينما يقال لهم: "اصبروا.. الأوضاع ستتحسن ، وهم لا يجدون ثمن قوت يومهم!!


هذه ليست مجرد فضيحة مالية بل هي خيانة للناس خيانة للجياع ، خيانة لكل من ضحى وصبر وتحمل.

يا مجلس القيادة ما يحدث جريمة مستمرة وليست خطأ عابراً ،، استمرار صرف كشف الاعاشة الشهرية يعني أن العبث أصبح سياسة ، وأن الشعب يستنزف لصالح غرباء عن همومه.

ثم نسأل : لماذا الحرب بلا نهاية ؟!

لأن هناك من وجد في المهجر بقرة حلوب ، يأكل ويشرب ويرتاح ، بينما الداخل يحترق جوعاً وقهراً

شرعية تصرف الاف الدولارات على مهند الرديني وشلته والبلاد تغرق في وضع مأساوي..

أعيدوا هؤلاء النازحين من المهجر إلى الداخل ، فلدينا مدن لا يسيطر عليها الحوثي ، ولدينا شعب صامد رغم الجوع . كفى ذرائع . كفى أكاذيب . لا دولة تستعاد عبر الفنادق والمؤتمرات الفارهة. الدولة تبنى في الميدان ، بين الناس ، وليس عبر تحويلات بنكية سرية..

من يعيش مع أسرته في الخارج ويقبض ملايين كيف سيحرر صنعاء أو غيرها ؟! بأي وجه سيقف أمام شعبه ؟ بهذا النهج ، لن تستعاد الدولة ولو بعد ألف عام..

كفى عبثاً فلسنا نطلب المستحيل لكننا نرفض أن يُسلب وطننا أمام أعيننا بينما المال العام ينهب بلا حياء