آخر تحديث للموقع :
الأربعاء - 10 سبتمبر 2025 - 06:37 ص
هيئة التحرير
من نحــن
إتصـل بـنا
اخبار وتقارير
|
محلية
|
أبين
|
رياضة
|
عربية وعالمية
|
حوارات
|
اقتصاد
|
قصص الشهداء
|
ثقافة وفن
|
علوم وتقنية
|
آراء
|
مجتمع مدني
|
إتصل بنا
|
الاحمر الشاب على بُعد خطوة من تحقيق إنجاز تاريخي في كأس الخليج
حاكم جديد لصنعاء.. رجل دولة أم حوثي آخر بجلباب الشرعية؟
العليمي: عدنا إلى عدن لمساندة الحكومة والبنك المركزي على المضي بالإصلاحات
لودر.. مقتل قيادي أمني سابق بعد استدراجه عبر اختطاف قاصرتين
الحوثيون يعلنون هجوماً جديداً على إسرائيل بصاروخ فرط صوتي ومسيّرات
ترامب: الهجوم الإسرائيلي في قطر كان قرار نتنياهو وليس قراري
أمير قطر لترامب: سنتخذ الإجراءات كافة لحماية أمننا وسيادة بلادنا
قطر لمجلس الأمن الدولي: لن نتسامح مع سلوك إسرائيل المتهور
نتنياهو بعد قصف قطر: قادة حماس لن يكونوا بمأمن في أي مكان
ولي العهد السعودي يجري اتصالاً هاتفياً بالشيخ تميم عقب القصف الاسرائيلي للدوحة
مقالات وكتابات
نقطة نظام!!
سعيد الحسيني
الإنتقالي شاهد ما شافش حاجة
أ. علي ناصر الحنشي
أبو مشعل (الكازمي) يستحق أن نرفع له القبعة
سعيد الحسيني
عندما كان خصمنا رجل كُنا في نظره ثوّار بحجم قضيتنا
سالم الحنشي
لحن شبوة !!
محمد الثريا
مخرجات (حرو) كازوز ولا غدراء
علي الخلاقي
قيس محمد صالح- صانع اول تاريخ للكرة في بلادنا
ميثاق الصبيحي
اللاءات الثلاث أنقطعت عن مدينة مودية… !
محمد صائل مقط
المزيد
حاكم جديد لصنعاء.. رجل دولة أم حوثي آخر بجلباب الشرعية؟
أخبار محلية
الأربعاء - 10 سبتمبر 2025 - الساعة 06:08 ص بتوقيت اليمن ،،،
الوطن العدنية/الأيام
الضربة الإسرائيلية الأخيرة على صنعاء، التي أودت بحياة رئيس وزراء حكومة الحوثيين وما يقارب من نصف عدد الوزراء، فتحت الباب واسعًا أمام تكهنات حول مستقبل الجماعة التي شكلت منذ 2014 القوة المهيمنة في شمال اليمن. هذه العملية تمثل ضربة قاصمة من حيث الرمزية، إذ أنها لم تقتل شخصيات إدارية فقط، بل كشفت هشاشة المنظومة الأمنية الحوثية، وأعطت مؤشرًا على وجود ضوء أخضر دولي، أو على الأقل صمت دولي، لفتح معركة يتم خلالها تصفية الجماعة الحوثية عسكريًّا.
لكن هذا التحول يثير سؤالًا مهمًّا مفاده: إذا ما انهارت سلطة الحوثيين أو ضعفت بشدة، من يملأ الفراغ السياسي والأمني في صنعاء والمناطق الخاضعة لهم؟ غياب الإجابة المقنعة قد يعني انزلاق الشمال نحو فوضى أكبر.. هنا تبرز المقاومة الوطنية التي يتزعمها العميد طارق محمد عبدالله صالح منذ تأسيسها على ساحل البحر الأحمر، حيث عملت هذه القوة على بناء جيش منظم نسبيًّا مقارنة ببقية الفصائل، وحافظت على مسافة متوازنة بين التحالف العربي وبين بقية القوى اليمنية، بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي وحزب المؤتمر الشعبي العام.
إمكانيات المقاومة الوطنيةبنية عسكرية منظمة: قوات طارق تملك هيكلية أقرب للنظام العسكري الكلاسيكي، ما يجعلها أكثر قدرة على التمدد إلى صنعاء مقارنة بتشكيلات قبلية أو غير نظامية.
إرث صالح: الانتماء لأسرة صالح يمنح طارق امتدادًا اجتماعيًّا وسياسيًّا في قبائل الطوق المحيطة بصنعاء، خصوصًا أن كثيرًا منها ما زال يحمل ولاءً تاريخيًّا للرئيس الراحل.
علاقات إقليمية: يحظى بدعم إماراتي مباشر، وبتوافق غير معلن مع السعودية، ما يفتح أمامه خطوط إمداد وتسليح وتدريب لا تتوافر لخصومه.
خطاب وطني جامع: بخلاف الخطاب الحوثي العقائدي أو بعض الطروحات الانفصالية، يطرح طارق نفسه كامتداد للجمهورية والوحدة، وهو خطاب قد يجد صدى في مناطق الشمال.
القبول والحاضنةرغم هذه الإمكانيات، يظل القبول الشعبي لمشروع طارق صالح قضية إشكالية.
المؤيدون: كثير من أنصار المؤتمر الشعبي العام، وقبائل الطوق التي تضررت من حكم الحوثيين، ترى في طارق شخصية مناسبة لقيادة معركة استعادة الدولة.
المتحفظون: هناك شريحة واسعة تتذكر أن عائلة صالح حكمت اليمن لأكثر من ثلاثة عقود، وتخشى عودة "النظام السابق" تحت غطاء جديد.
المعادون: تيارات ثورية، وقوى إسلامية (خصوصًا حزب الإصلاح) قد تنظر بعين الريبة لمحاولة تمكين طارق من صنعاء، معتبرة أن ذلك إحياء لتحالف "العائلة" الذي لفظه الشارع في 2011.
إذن، قبول المجتمع بزعامة طارق مرهون بقدرته على طمأنة الأطراف الأخرى، وبتقديم نفسه كخيار وطني لا كامتداد لنظام عائلي.
عوامل نجاح المقاومة الوطنيةالتوقيت الدولي والإقليمي: هناك توجه واضح لطي صفحة الحوثيين، سواء بفعل الضربات الخارجية أو بحكم وصول الحرب إلى حالة إنهاك، وهذا المناخ قد يمنح طارق غطاءً للتحرك.
البنية العسكرية المنضبطة: تفوقه على بقية الفصائل اليمنية في التنظيم يمنحه القدرة على السيطرة على العاصمة إذا ما تهيأت الظروف.
الفراغ القيادي في صنعاء: اغتيال قيادات حوثية كبرى يفتح ثغرات يمكن استغلالها لتفكيك بنية الجماعة.
الدعم القبلي المحتمل: قبائل طوق صنعاء – خولان، أرحب، همدان – قد تجد في طارق الحليف الأقرب لإعادة التوازن بعد سنوات من هيمنة الحوثيين.
عوامل ضعف مقاومة طارقالشرعية السياسية: طارق لا يزال يعمل خارج إطار الحكومة المعترف بها دوليًّا، وهذا يضعف أي محاولة لتقديم نفسه بديلًا رسميًّا.
التحفظ الشعبي: شريحة من المجتمع ترى أن إعادة صالح جديد إلى الحكم نوع من إعادة إنتاج الماضي.
التنافس مع القوى الأخرى: حزب الإصلاح وحلفاؤه من جماعات الإسلام السياسي لن تقبل بسهولة بتمدد طارق، وقد تتحالف لعرقلة أي مشروع يقوده خشية من خسارة نفوذها.
معضلة إدارة المناطق: حتى لو دخل طارق صنعاء، تبقى مشكلة إدارة الخدمات والاقتصاد والأمن قائمة، وهي مهمة أثبتت الفصائل اليمنية عجزها عنها في مناطق سيطرتها.
التبعية الإقليمية: يُتهم طارق بأنه أداة بيد الإمارات، ما قد يقلل من قدرته على تقديم نفسه كخيار وطني مستقل.
سيناريوهات المحتملةسيناريو التقدم العسكري: إذا تزايد الضغط العسكري على الحوثيين، قد يكون طارق في موقع يؤهله لقيادة عملية حسم معركة صنعاء، خاصة مع دعم قبلي ودولي.
سيناريو الشراكة السياسية: قد يُدفع للعب دور ضمن حكومة انتقالية تضم قوى متعددة، كخيار لتجنب انفجار صراع بين المكونات المناهضة للحوثي.
سيناريو الفشل: في حال فشل في كسب الشرعية السياسية والقبول المجتمعي، قد يتحول إلى قوة عسكرية قوية بلا مشروع سياسي جامع، مما يعيد إنتاج مأزق المليشيات.
المقاومة الوطنية بقيادة طارق صالح تمتلك مقومات تجعلها مرشحة لملء جزء من الفراغ الذي قد يتركه انهيار الحوثيين، خصوصًا على الصعيد العسكري والأمني. لكن نجاحها في التحول إلى بديل سياسي مقبول مرتبط بقدرتها على تجاوز عقدة الماضي وكذا بنجاحها في بناء تحالفات أوسع مع القوى الأخرى وتقديم مشروع وطني يتجاوز الشخصنة العائلية التي رسمها نظام صالح في أذهان اليمنيين.
المعركة المقبلة لن تكون معركة إسقاط ما تبقى من سلطات الحوثي ومخلفاته فقط بل معركة بناء سلطة شرعية قابلة للاستمرار. وطالما أن هذا الشرط لم يتحقق بعد، فإن أي تقدم عسكري صوب صنعاء قد يظل عرضة للتآكل، لتعود مناطق الشمال إلى دائرة الفوضى مجددًا وإلى حاكم لا يختلف كثيرًا عن نظام الحوثي ونهجه ونظرته للسلطة ولليمن.