عربية وعالمية

الإثنين - 15 سبتمبر 2025 - الساعة 10:38 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /متابعات

دعت القمة العربية والإسلامية الطارئة التي انعقدت في الدوحة الاثنين الدول إلى مراجعة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل بعد استهدافها مسؤولين من حركة حماس في قطر التي تشارك في الوساطة حول الحرب في قطاع غزة.
كما دعا البيان الختامي الذي صدر عن القمة العربية - الإسلامية جميع الدول إلى اتخاذ التدابير القانونية كافة التي من شأنها منع إسرائيل من مواصلة أعمالها ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك دعم الجهود الرامية إلى إنهاء إفلاتها من العقاب، ومساءلتها عن انتهاكاتها وجرائمها، وفرض العقوبات عليها، وتعليق تزويدها بالأسلحة والذخائر والمواد العسكرية أو نقلها أو عبورها، ومراجعة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معها.
وأضاف البيان أن "هذا العدوان على مكان محايد للوساطة لا ينتهك سيادة قطر فحسب، بل يقوّض أيضا عمليات الوساطة وصنع السلام الدولية، وتتحمّل إسرائيل التبعات الكاملة لهذا الاعتداء".
كذلك، دعا البيان الى "تنسيق في الجهود الرامية الى تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة"، كون انتهاكاتها تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة.


وشدَّد القادة أن عدوان إسرائيل واستمرار ممارساتها وجرائم الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، والتجويع والحصار، والأنشطة الاستيطانية والسياسية التوسعية، تقوّض فرص تحقيق السلام والتعايش السلمي في المنطقة، وتهدد كل ما أنجز على طريق إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، بما في ذلك الاتفاقات القائمة والمستقبلية.
وأدان البيان بأشد العبارات الهجوم الجبان غير الشرعي الذي شنّته إسرائيل على حي سكني في العاصمة القطرية، الدوحة، يضم مقرات سكنية خصصتها الدولة لاستضافة الوفود التفاوضية في إطار جهود الوساطة المتعددة التي تضطلع بها دولة قطر، إلى جانب عدد من المدارس والحضانات ومقارّ البعثات الدبلوماسية، ما أسفر عن سقوط قتلى بينهم مواطن قطري، وإصابة عدد من المدنيين.
وأكد البيان الختامي لقادة الدول العربية والإسلامية على التضامن المطلق مع دولة قطر ضد هذا العدوان الذي يمثل عدوانا على جميع الدول العربية والإسلامية، والوقوف مع دولة قطر الشقيقة في كل ما تتخذه من خطوات وتدابير للرد على هذا العدوان الإسرائيلي الغادر، لحماية أمنها وسيادتها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، وفق ما كفله لها ميثاق الأمم المتحدة.
كما شدد البيان الختامي على أن هذا العدوان على الأراضي القطرية الدولة التي تعمل كوسيط رئيسي في الجهود المبذولة لتأمين وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى - يمثل تصعيداً خطيراً واعتداء على الجهود الدبلوماسية لاستعادة السلام، مشيرة إلى أن هذا العدوان على مكان محايد للوساطة لا ينتهك سيادة قطر فحسب بل يقوض أيضاً عمليات الوساطة وصنع السلام الدولية، وتتحمل إسرائيل التبعات الكاملة لهذا الاعتداء.
وكان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني اتهم في الكلمة التي ألقاها خلال القمّة إسرائيل بأنها قصدت إفشال المفاوضات حول الحرب في قطاع غزة عبر الضربة في بلاده الأسبوع الماضي.
وقال "من يعمل على نحو مثابر ومنهجي لاغتيال الطرف الذي يفاوضه، يقصد إفشال المفاوضات". وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "يحلم بأن تصبح المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلية، وهذا وهم خطير".
وأوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي في المؤتمر الصحافي، ردّا على سؤال حول "مراجعة العلاقات، أن "هذه الدعوة غير إلزامية"، وأن كل دولة تبحث في ذلك وتتخّذ التدابير التي ترتئيها.
وأبرمت ثلاث دول عربية هي الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب في العام 2020 اتفاقات تطبيع مع إسرائيل، وبدأت علاقات دبلوماسية معها. بينما أوقفت الحرب التي اندلعت بين حركة حماس وإسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر مفاوضات التطبيع بين السعودية والدولة العبرية. وتربط الأردن ومصر اتفاقية سلام وعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في ختام القمة، ردّ الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي على سؤال عن الخطوات التي تنوي الدول المشاركة في القمة القيام بها لردع إسرائيل، فقال "نحن نتوقع من شركائنا الإستراتيجيين في الولايات المتحدة أن يستخدموا نفوذهم على إسرائيل لوقف هذا السلوك... لديهم نفوذ وتأثير على إسرائيل، وحان الوقت لاستخدام هذا النفوذ والتأثير".