منوعات

الجمعة - 19 سبتمبر 2025 - الساعة 04:03 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /متابعات


يسعى علماء جامعة ستانفورد إلى تطوير طريقة مبتكرة لإنتاج الأنسجة الدماغية الاصطناعية بكميات كبيرة، بهدف دراسة الأمراض الدماغية المزمنة واضطرابات النمو العصبي.

وتعتمد هذه الأنسجة على الخلايا الجذعية البشرية لمحاكاة تركيب ووظائف الدماغ الطبيعي، وتتيح للعلماء دراسة حالات مثل الصرع والتوحد، إضافة إلى اضطرابات نادرة تؤثر على نمو الدماغ ووظائفه الحيوية.

ومع ذلك، تواجه المختبرات تحديات كبيرة في إنتاج هذه الأنسجة بكميات كبيرة، بسبب ميلها إلى الالتصاق والاندماج أثناء المعالجة، ما يحد من قدرة العلماء على إجراء اختبارات واسعة النطاق لدراسة تأثير الأدوية والعوامل البيئية على الدماغ.

وفي الدراسة الجديدة، اختبر فريق من جامعة ستانفورد 23 مادة مختلفة للحفاظ على استقلال الأنسجة الدماغية الاصطناعية أثناء نموها، ما يتيح إنتاجها بكميات كبيرة لإجراء اختبارات واسعة على الأمراض المزمنة مثل الصرع والتوحد، وحالات نادرة مثل متلازمة تيموثي. ووجدوا أن إضافة غذائية تسمى "الغوار" كانت الحل الأمثل، حتى بكميات صغيرة. وتُستخدم مادة الغوار عادة لتكثيف الأطعمة مثل صلصات السلطة والمخبوزات والآيس كريم، وكذلك في منتجات العناية الشخصية مثل معجون الأسنان والشامبو.

وقال سيرجيو باسكو، المعد الرئيسي وأستاذ الطب النفسي: "يمكننا الآن إنتاج 10 آلاف من هذه الأنسجة بسهولة، وهذه الطريقة متاحة لأي مختبر لتطبيقها".

واختبر العلماء الأنسجة باستخدام 298 دواء مصرحا به من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ووجدوا أن بعض الأدوية عرقلت نمو الأنسجة، ما يشير إلى أنها قد تؤثر سلبا على تطور الدماغ.

وقالت سارة هايلشورن، المعدة الرئيسية والأستاذة في كلية الهندسة: "اخترنا مواد معروفة بتوافقها البيولوجي، واقتصادية وسهلة الاستخدام، ليتسنى للعلماء الآخرين تطبيق هذه الطريقة بسهولة".

وتمثل هذه التقنية خطوة مهمة في أبحاث الأمراض الدماغية المزمنة، حيث تمكّن العلماء من إنتاج آلاف الأنسجة لدراسة تأثير الأدوية والاضطرابات العصبية، بما يساهم في تحسين توصيات السلامة للأدوية أثناء الحمل ودراسة العوامل المؤثرة على نمو الدماغ البشري.