منوعات

الإثنين - 22 سبتمبر 2025 - الساعة 05:45 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /متابعات


وجدت دراسة جديدة أن السهر لوقت متأخر يزيد من احتمالية إدمان الشباب على الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، نتيجة مشاعر الوحدة والقلق.

وبيّنت الدراسة، التي أجرتها جامعة بورتسموث بالتعاون مع جامعة Surrey، أن ما يعرف بـ"الأنماط المسائية" يرتبط بشكل مباشر بالاستخدام الضار للتكنولوجيا، حيث يلجأ الشباب إلى هواتفهم ومنصات التواصل الاجتماعي كوسيلة للتخفيف من الضغوط العاطفية، لكن ذلك يؤدي في الغالب إلى تفاقم المشكلة.

وأوضحت النتائج أن الاستخدام الضار يتمثل في القلق عند الابتعاد عن الهاتف، وإهمال المسؤوليات لصالح التصفح، والتحقق المتكرر من الإشعارات، فيما يظهر إدمان وسائل التواصل الاجتماعي في الاستخدام المفرط وغير المنضبط الذي يعطل الحياة اليومية.

واعتمدت الدراسة على استطلاع شمل 407 مشاركين تراوحت أعمارهم بين 18 و25 عاما، باستخدام مقاييس نفسية لدراسة العلاقة بين أنماط النوم وصعوبات الصحة النفسية والاستخدام المفرط للتكنولوجيا.
وقالت الدكتورة آنا-ستينا والينهايمو من جامعة بورتسموث: "تشير نتائجنا إلى وجود حلقة مفرغة؛ فالشباب من ذوي الأنماط المسائية يعانون من الوحدة والقلق، فيلجأون إلى استخدام الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، لكن بدلا من تحسن حالتهم، تتفاقم معاناتهم".

وأضافت: "هذه الدراسة تكشف آليات جديدة لم تكن واضحة من قبل، وتؤكد أن العامل العاطفي، خاصة الوحدة، هو السبب الرئيس وراء الاستخدام غير الصحي للتكنولوجيا".

أما الدكتور سايمون إيفانز من جامعة Surrey، فأكد على أهمية مواجهة جذور المشكلة: "لا يكفي أن نطلب من الشباب تقليل استخدام هواتفهم، بل علينا مساعدتهم على إدارة مشاعر القلق والعزلة، خصوصا في ساعات الليل المتأخرة عندما تكون خدمات الدعم محدودة".

ويطالب الباحثون ببرامج توعية ودعم تستهدف الشباب، خاصة الطلاب، مؤكدين أن رفع الوعي بارتباط أنماط النوم والصعوبات النفسية باستخدام التكنولوجيا بشكل ضار قد يساهم في تطوير تدخلات أكثر فعالية.