عربية وعالمية

الأربعاء - 24 سبتمبر 2025 - الساعة 07:24 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /متابعات


يرى الخبير الأردني عمار القضاة، أن السياسة المتطرفة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تجاه روسيا والشرق الأوسط قد عجلت من إعادة توجيه المنطقة نحو روسيا.

وأوضح الخبير، مدير"المركز للدراسات الاستراتيجية والتوقعات السياسية"، في حديثه لوكالة "نوفوستي"، أن هذا جاء بهدف تشكيل تحالفات جديدة تحدد مسار العمليات الإقليمية.

وانطلق يوم الأربعاء في العاصمة الأردنية عمان مؤتمر "روسيا والعالم العربي: التحديات ورؤية المستقبل"، حيث ينظم الفعالية "مركز الدراسات الاستراتيجية والتوقعات السياسية" في سيفاستوبول وموسكو، بالتعاون مع "مركز الدراسات الاستراتيجية" في الجامعة الأردنية.

وأوضح القضاة أن "طريقة تعامل الغرب مع القضايا الشرق أوسطية، وأولها القضية الفلسطينية، وكذلك تجاهله المستمر للإبادة الجماعية في غزة، تسببت في خيبة أمل عميقة. وهذا بالضبط هو ما دفع دول الشرق الأوسط إلى البحث عن تحالفات جديدة". مضيفا: "لقد شهدنا توقيع اتفاقيات، على سبيل المثال، بين السعودية وباكستان. العالم يتغير بسرعة، والغرب يفقد جزءا كبيرا من مواقعه السياسية والاقتصادية، وتبرز مكانه دول الجنوب العالمي التي تخلق نظاما جديدا من العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية المتفق عليها. وهذا ليس تحالفا عسكريا كما كان الحال مع الغرب، بل هو شكل جديد جوهريا سيشكل أساس النظام العالمي القادم".

النموذج الروسي والرؤية المستقبلية:

وبحسب مدير المركز، فإن "نهج روسيا تجاه تعدد الأقطاب يشير إلى نموذج شراكة يأخذ في الاعتبار المصالح الوطنية لجميع الأطراف. ويتجلى في هذا التوازن والانتقال التدريجي إلى نظام جيواقتصادي جديد". مشيرا إلى أن "الخطوات الأولى للتغيرات التجارية والمالية التي تفتح الطريق أمام النظام العالمي المستقبلي أصبحت مرئية بالفعل. كما أن التحول ملحوظ على الجبهة العربية: حيث تتشكل تحالفات جديدة، ويتم إعادة النظر في النزاعات الداخلية، وهذا يتوافق إلى حد كبير مع الرؤية الروسية".

التحدي الداخلي العربي:

ولفت القضاة إلى أن "منطقة الشرق الأوسط كانت تاريخيا ساحة جذب للعمليات الجيوسياسية، ولكن يجب الاعتراف بأن المكون الأساسي للمنطقة - العالم العربي الذي يمتلك موارد غنية - لم يطور بعد مشروعا جيوسياسيا موحدا يسمح له بالعمل بشكل موحد في إطار نموذج شرق أوسطي أو عربي". مختتما بالقول: "لا تزال المنافسة والانقسام قائمين، مما يحد من إمكانات المنطقة كلاعب متكامل في السياسة العالمية".