أخبار محلية

السبت - 25 أكتوبر 2025 - الساعة 04:51 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص



علق الكاتب الصحفي محمد المسبحي على إعلان روسيا نيتها تأهيل محطة كهرباء الحسوة في العاصمة عدن، مؤكداً أن هذه الخطوة لا تمثل حلاً طويل الأمد لأزمة الكهرباء المزمنة في المدينة، بقدر ما تعد إجراءً ترقيعياً مؤقتاً.

وقال المسبحي في منشور على صفحته بموقع فيسبوك إن “أي محطة قديمة بطبيعتها تكون كفاءتها منخفضة وتعاني من الأعطال المتكررة، وإعادة تأهيلها قد تحسن الوضع مؤقتاً لكنها لن تشكل حلاً دائماً بسبب العمر الافتراضي المحدود لمعداتها”، مشيراً إلى أن محطة الحسوة خضعت في عام 2017 لأعمال تأهيل من قبل شركة أوكرانية لكنها لم تنجح في رفع قدرتها التوليدية أو ضمان استقرار تشغيلها.

وأضاف المسبحي أن “الحل الحقيقي يكمن في إحلال محطة حديثة تضمن طاقة أكبر وكفاءة أعلى وتشغيل مستقر لعقود قادمة”، لافتاً إلى أن “تدخل روسيا في هذا القطاع يمنحها موطئ قدم نفوذي في عدن، حتى وإن كان المشروع محدود الفائدة، إذ قد يبدو القرار اقتصادياً على المدى القصير، لكنه يربط مستقبل الكهرباء في المدينة بقدرة موسكو على الصيانة والدعم الفني”.

وأكد المسبحي أن الفائدة بالنسبة للمواطنين ستظل محدودة، وأن المشروع لن يعالج المشكلات الجوهرية المتمثلة في نقص الوقود وسوء الإدارة والبنية التحتية المتهالكة، مرجحاً أن يُسوَّق إعلامياً على أنه إنجاز سريع، رغم أنه بعيد عن كونه حلاً استراتيجياً مستداماً.

وختم قائلاً: “ما يحدث اليوم هو خطوة ترقيعية مؤقتة بدلاً من معالجة جذور الأزمة، وواقع الكهرباء في عدن يحتاج إلى محطات حديثة ومشاريع متكاملة طويلة المدى”.

وتجدر الإشارة إلى أن الوحدة الأولى من محطة الحسوة الكهروحرارية دخلت الخدمة عام 1987، فيما اكتمل تشغيل المحطة بشكل كامل في عام 1991، بعد أن كانت حينها من أبرز المشاريع الحيوية في عدن. اليوم، وبعد أكثر من ثلاثة عقود على إنشائها، أعلن السفير الروسي عن بدء مشروع لتأهيل المحطة، في خطوة يرى فيها مراقبون محاولة لإحياء منشأة أنهكها الزمن بدل المضي نحو بناء محطة حديثة تلبي احتياجات عدن المتزايدة من الطاقة.