منوعات

الأحد - 02 نوفمبر 2025 - الساعة 06:02 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /متابعات


تشير الدكتورة أولغا تشيستيك، إلى أنه غالبا ما يخلط بين احتقان الأنف الذي يستمر لأسابيع والحساسية أو التهاب الأنف المزمن.
توضح الطبيبة أن احتقان الأنف لا يرتبط دائما بمشكلات في الغشاء المخاطي أو بالحساسية كما يعتقد الكثيرون، بل قد يكون نتيجة لاختلال هرموني ناتج عن قصور في عمل الغدة الدرقية.

وتقول: "عند ضعف نشاط الغدة الدرقية، تتباطأ عملية الأيض ويحدث احتباس للسوائل في أنسجة الجسم، بما في ذلك الغشاء المخاطي للأنف، مما يؤدي إلى تورمه وانسداد التنفس. وفي هذه الحالة يعاني المريض من احتقان دائم دون وجود إفرازات أنفية واضحة".

غالبًا ما يخلط المرضى بين هذه الحالة وبين الحساسية، فيلجؤون إلى مضادات الهيستامين أو بخاخات الأنف، لكن من دون فائدة تُذكر، لأن الاحتقان الهرموني لا يتأثر بتغير المواسم أو المناخ. ويضطر المريض للتنفس عبر الفم ويشعر وكأنه مصاب بالزكام رغم غياب الأعراض المعتادة.

وتضيف الطبيبة أن قصور الغدة الدرقية يتميز بأعراض أخرى مرافقة مثل جفاف الجلد، وبرودة الأطراف، وتقصف الأظافر، وزيادة الوزن، والتعب المستمر، وبحة الصوت، وتساقط الشعر، واضطرابات الدورة الشهرية لدى النساء. وفي بعض الحالات، قد يكون احتقان الأنف المزمن هو العلامة الوحيدة الواضحة لاضطراب الغدة الدرقية، خصوصًا لدى كبار السن، ما يؤدي إلى تأخر التشخيص.

وتحذر من الاستخدام الطويل لقطرات الأنف، إذ يمكن أن يسبب التهابا دوائيا وتورما إضافيا في الغشاء المخاطي. ولتحديد السبب الحقيقي، توصي الطبيبة بإجراء تحاليل للهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH) وهرمون الثيروكسين الحر (T4)، مع ضرورة إبلاغ الطبيب في حال تناول البيوتين لأنه قد يؤثر مؤقتا على نتائج التحاليل، وأحيانًا يُنصح أيضا بفحص الغدة بالموجات فوق الصوتية.

وتختتم بالقول: "عند ضبط جرعة الثيروكسين بشكل صحيح، يعود مستوى الهرمونات إلى طبيعته تدريجيًا، ويزول احتقان الأنف من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى بخاخات. لذا فإن العلاج الذاتي غير مجدٍ، وإذا استمر الاحتقان لأكثر من ثلاثة أو أربعة أسابيع دون تحسن، يجب مراجعة الطبيب لفحص الغدة الدرقية وتصحيح الخلل الهرموني لمنع المضاعفات".