مقالات وآراء

الإثنين - 03 نوفمبر 2025 - الساعة 02:18 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /نجيب الكلدي

لا يخفى على أحد ما يقدّمه الشيخ سمير القطيبي، رئيس مجلس إدارة بنك القطيبي الإسلامي، ومجموعة القطيبي التجارية، من جهود كبيرة وأعمال إنسانية تتجاوز حدود العمل التجاري والاقتصادي لتلامس حياة الناس وتخفف عنهم آلامهم، فهو لم يكتفِ بدور رجل الأعمال الناجح، بل آثر أن يكون إلى جانب أهله وناسه في كل الظروف، حضوراً ومسؤولية وموقفاً.

وأحدث هذه الجهود تجلّت في المخيم الطبي الجراحي المجاني الثالث الذي ترعاه المجموعة، ويستهدف إجراء مئات العمليات الجراحية لذوي الدخل المحدود في مستشفى عدن التعاوني الخيري.
وقد أعلن الشيخ سمير القطيبي يوم أمس إضافة 150 عملية جراحية جديدة ليصل إجمالي العمليات إلى 450 عملية، في خطوة إنسانية لاقت إشادة واسعة من المواطنين والجهات الصحية، وأكدت مجدداً أن العطاء الإنساني لدى الشيخ سمير لا يعرف حدوداً.

ولم تكن هذه المبادرة سوى حلقة جديدة في سلسلة من الأعمال الخيرية والإغاثية التي تنفذها مجموعة القطيبي برعايته المباشرة، فقبلها بفترة قصيرة، وجّه الشيخ القطيبي حملة إغاثية عاجلة لمساندة المتضررين من السيول في مديرية البريقة، حيث تحركت فرق المجموعة منذ اللحظة الأولى لتقديم العون والمساعدة وشفط مياه الأمطار وفتح الطرقات المتضررة، ما شكّل سنداً حقيقياً لأبناء المديرية في ظرف استثنائي صعب.

تلا ذلك تنفيذ حملات الرش الرذاذي والضبابي لمكافحة البعوض في عدد من مناطق العاصمة عدن، دعماً للجهود المجتمعية في حماية الأهالي من الأمراض الوبائية والحد من انتشارها، في مشهد إنساني يعكس الحس الوطني والاجتماعي الذي يميز الشيخ سمير القطيبي ومجموعته.

ما يميّز الشيخ سمير القطيبي أن أعماله الخيرية والإنسانية لا ترتبط بالإعلام ولا تبتغي الأضواء.. وكثيراً ما أجد نفسي – بوصفي مديراً للمكتب الإعلامي للمجموعة – أُلحّ عليه لإطلاعي على تفاصيل هذه المبادرات من أجل توثيقها ونشرها، خدمةً للمجتمع وإبرازاً لرسالة الخير التي يحملها، لكنه يفضّل أن تبقى هذه الأعمال طي الكتمان، وأحياناً لا نعرف عنها إلا بعد فترة طويلة، وبعد أن يكون الخير قد وصل إلى مستحقّيه بصمت وتواضع.

هذا السلوك يعكس حقيقة الرجل وقيمة التربية التي يحملها؛ فهو يرى أن العمل الخيري أمانة ومسؤولية قبل أن يكون خبراً أو عنواناً.. ولذا، يظل الشيخ سمير القطيبي في نظرنا رجل المواقف الإنسانية، الذي لا يتردد في مدّ يد العون متى استشعر حاجة الناس، مؤكداً أن خدمة المجتمع ليست ترفاً بل واجباً.

ولهذا، فإن من الواجب أن نشيد بهذه الجهود وأن نعبّر عن الامتنان والعرفان، على أمل أن تتسع دائرة الخير لتشمل الجميع، وأن تظل مجموعة القطيبي نموذجاً يُحتذى في التكامل بين النجاح الاقتصادي والمسؤولية الاجتماعية.

#سمير_القطيبي
#مجموعة_القطيبي

#نجيب_الكلدي