مقالات وآراء

السبت - 08 نوفمبر 2025 - الساعة 01:54 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/نائف زين


أصدر رئيس مجلس الوزراء سالم بن بريك القرار رقم (28) لسنة 2025م بتشكيل لجنة عليا للتحقيق في حادثة العرقوب المؤسفة في محافظة أبين و التي أودت بحياة وإصابة عدد من المواطنين كانوا قادمين من المملكة العربية السعودية وأكد بن بريك التزام الحكومة بحماية الأرواح ومحاسبة المقصرين واتخاذ إجراءات عاجلة لدعم الضحايا.

وتضم اللجنة في عضويتها وزير النقل رئيسا ووزير الأشغال العامة والطرق ووزير الصحة العامة والسكان ومحافظ أبين ورئيس صندوق صيانة الطرق والجسور.
وقد وجه رئيس الوزراء اللجنة بتقديم تقرير شامل خلال سبعة أيام يتضمن التحقيق في ملابسات الحادث وأسبابه وتحديد أوجه القصور والمسؤوليات الإدارية والفنية وتقديم توصيات عملية لمعالجة مكامن الخلل وضمان السلامة العامة مع خطة فنية عاجلة لصيانة الطرق الخطرة وتعزيز خدمات الإسعاف والطوارئ في المناطق الجبلية والمزدحمة مروريا.

هذه الخطوة وإن جاءت متأخرة إلا أنها تبعث رسالة أمل بأن الحكومة بدأت تعي خطورة نزيف الدم على الطرق وأن سلامة الناس ليست ملفا مؤجلا لكن المواطن في أبين يقول بصدق ومرارة يا دولة الرئيس ليس طريق العرقوب وحده من ينزف فالطرق في المحافظة في وضع مزر منذ سنوات طويلة وأخطرها وأهمها طريق عدن – أبين وطريق زنجبار – جعار – باتيس وهما طريقان حيويان شهدا عشرات الحوادث المروعة التي حصدت أرواحا تفوق أضعاف ضحايا حادثة العرقوب وهذه الطرق ليست مجرد مسالك بل شرايين حياة لمئات الآلاف من المواطنين وتأخير تأهيلها يعني استمرار المآسي وسقوط ضحايا بلا نهاية.

تأهيل وصيانة هذه الطرق ليس مشروعا خدميا عابرا بل مشروعا سياديا يدخل في صميم مسؤولية الحكومة وواجبها الوطني تجاه شعبها فحين تتعطل الطرق تتعطل الحياة نفسها.
نأمل أن يكون حادث العرقوب قد أيقظ ضمير الحكومة وأن يجعل رئيس الوزراء سالم بن بريك من صيانة هذه الطرق أولوية قصوى وقرارا عاجلا لا يحتمل التأجيل.

ومثلما فهمت فإن مشروع طريق زنجبار – جعار – باتيس جاهز فنيا وقد استكملت كل إجراءاته ولم يتبق سوى توجيهاتكم الكريمة بالبدء في التنفيذ وهنا لا بد من الإشادة بجهود السلطة المحلية في مديرية خنفر التي بذلت جهودا كبيرة في المتابعة واللقاءات مع قيادة صندوق صيانة الطرق والجسور لإحياء هذا المشروع الحيوي وإنجازه لما له من أهمية إنسانية واقتصادية للمحافظة وللبلد .

الناس لا يريدون لجانا جديدة ولا بيانات مطولة بل قرارات تنفيذية جريئة تعيد الأمان للطريق والحياة للمسافرين..
لنا وقفات قادمة أن شاء الله تعالى حول هذا الموضوع الحيوي الهام ومواكبة لكل المستجدات والختام سلام