مجتمع مدني

الأحد - 16 نوفمبر 2025 - الساعة 05:24 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/خاص



نفذت اللجنة الوطنية للمرأة ورشة عمل تشاورية خاصة لاستعراض ومناقشة مسودة التقرير الوطني الجامع (التاسع والعاشر والحادي عشر) حول مستوى تنفيذ اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) اليوم الأحد في العاصمة المؤقتة عدن، بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

ورحبت الدكتورة شفيقة سعيد، رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة بالحضور من مختلف الجهات، مؤكدة على الأهمية البالغة في هذا اللقاء الهام المكرّس لاستعراض التقرير والذي يمثل محطة مهمة في مسار التزامات بلادنا تجاه قضايا المرأة وحقوقها."

وأشارت الدكتورة شفيقة إلى أن اللجنة الوطنية للمرأة تواصل العمل رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد مشيرة لقد ظلت اللجنة الوطنية للمرأة تعمل جاهدة على متابعة تنفيذ التزامات الجمهورية اليمنية بموجب الاتفاقية، والسعي إلى تعزيز مكانة المرأة في التشريعات والسياسات العامة، وتمكينها من ممارسة حقوقها الكاملة في التعليم والصحة والعمل والمشاركة في صنع القرار، ومناهضة جميع أشكال العنف والتمييز ضدها.

مضيفة أن استعراض التقرير يمثل تجديدًا للتأكيد على الالتزام الوطني وأنه من خلال استعراض هذا التقرير الوطني الجامع نجدد التأكيد على التزام الجمهورية اليمنية الثابت بمبادئ المساواة والعدالة والكرامة الإنسانية، وحرصها على تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاقية سيداو، بما يتوافق مع قيم المجتمع اليمني وثقافته وهويته الوطنية."


وأكدت أن التقرير هو ثمرة لجهود تشاركية، مقدمة الشكر للداعمين والشركاء من هيئة الأمم المتحدة للمرأة واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، الأمر الذي ساهم في إنجاز هذا العمل وفقًا للمعايير الدولية.

ونوهت د شفيقة أن التقرير الوطني يعكس واقع المرأة بصدق وشفافيةو جاء نتاج عمل تراكمي وجهد وطني مشترك، شاركت فيه مؤسسات الدولة المختلفة ومنظمات المجتمع المدني والجهات الشريكة، بإشراف اللجنة الوطنية للمرأة، التي حرصت على أن يعكس التقرير الواقع الفعلي لوضع المرأة اليمنية، بما يتضمنه من إنجازات وتحديات وتطلعات نحو مستقبل أكثر إنصافًا ومساواة."



واختتمت كلمتها في أن يكون التقرير "أداة للتقييم والتطوير، وخطوة نحو سياسات وبرامج أكثر فعالية وإنصافًا في المستقبل."

من جانبه، أكد ممثل الامين المساعد لرئاسة مجلس لوزراء عزيز ناشر على التزام الحكومة بدعم المرأة في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها اليمن، مشدداً على أن "تنفيذ حقوق المرأة وتمكينها يمثل محوراً أساسياً في التنمية."

من جهتها، أكدت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في اليمن السيدة دينا زوربا، على أهمية الدور المحوري للجنة الوطنية للمرأة كونها الآلية الوطنية المعنية بقضايا المرأة، مشددة على الشراكة الفاعلة مع الفاعلين الدوليين والمجتمع المدني.

وأوضحت زوربا أن التقرير يمثل أداة تقييم مهمة وأن الورشة محطة أساسية لعرض التقرير، هذا التقرير ليس مجرد وثيقة، بل هو أداة مهمة لتقييم السياسات الوطنية، وإبراز الجهود المبذولة، وتحديد المجالات التي تحتاج إلى مزيد من العمل."

كما أكدت أن التزام اليمن بحقوق المرأة، رغم الصعاب، دليل على الإرادة القوية كما تعني هيئة الأمم المتحدة للمرأة أهمية كبيرة لدعم هذه العملية، لأنها تعزز الشفافية والمساءلة، وتقدم واقع المرأة في اليمن بشكل أفضل.

منوهة أن التزام اليمن في تعزيز حقوق المرأة، رغم الظروف الإنسانية الصعبة، هو دليل على الإرادة القوية للمضي قدماً في تعزيز حقوق المرأة."

واختتمت ممثلة هيئة الأمم المتحدة كلمتها بالتأكيد على استمرار الشراكة مؤكد لكم أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة ستظل شريكاً ملتزماً بدعم اليمن في مسيرته نحو تعزيز حقوق المرأة وتمكينها " سنعمل معكم يداً بيد لتحقيق مستقبل أفضل للجميع."

شارك في الورشة وكلاء ومدراء عموم من الوزارات المعنية وممثلات عن فروع اللجنة والمجتمع المدني من محافظات مأرب وأبين ولحج وتعز وشبوة و ممثلي من مكتب المبعوث الاممي وصندوق الامم المتحدة للسكان وبرنامج الامم المتحدة الانمائي والمفوضية السامية لحقوق الانسان وممثلي وممثلات عن المجتمع المدني.