أخبار محلية

الخميس - 27 نوفمبر 2025 - الساعة 09:53 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/حضرموت

حذر اللواء الركن فرج البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي، من أن حضرموت تقف على حافة مرحلة خطيرة لم تشهدها منذ عقود، داعيًا جميع أبنائها إلى التوحد ونبذ الانقسامات التي تهدد نسيجها الاجتماعي.

وقال البحسني إن المحافظة تُجر نحو صراعات داخلية "لا تخدم سوى أعدائها ويُراد لها أن تدخل في صراع داخلي يشتت صفها ويضرب أمنها واستقرارها".

وتشهد محافظة حضرموت عمليات تصعيد تزايدت مؤخراً إثر تحركات وتحشيدات لأبو علي الحضرمي قائد ما يسمى بـ"قوات الدعم الأمني" التابعة للمجلس الإنتقالي،المدعوم إماراتيا، رداً على الترتيبات التي مضى فيها منذ مدة عمرو بن حبريش وكيل المحافظة رئيس حلف قبائل حضرموت الذي أعلن عن تأسيس قوات حماية حضرموت ونشر نقاط على مساحة واسعة من هضبة حضرموت قرب مناطق استخراج النفط. 

وتحاول قوات "الدعم الأمني" التابعة للمجلس الإنتقالي والتي تتمركز في ساحل المحافظة، فرض واقع جديد يغلق مناطق ساحل وهضبة حضرموت أمام تحركات بن حبريش وأمام قوات درع الوطن الموالية للسعودية والسعي لضمان سير حضرموت والسواحل الشرقية لليمن في مشروع دولة "الجنوب العربي" وهو مشروع يسعى لاستعادة وضع ما قبل تحقيق الوحدة اليمنية يعمل من أجله الإنتقالي.

وأوضح البحسني في رسالته التي بثها اليوم الخميس على صفحته في موقع إكس أن حقوق حضرموت لا تُكتسب بالتناحر أو باستخدامها كورقة ضغط، وقال إن "المحافظة أكبر من المناصب والأسماء، ولن نقبل بجرها إلى معارك هامشية"، داعياً العلماء والوجهاء والمسؤولين والقادة العسكريين والأمنيين إلى تحمل مسؤولياتهم. 

وشدد اللواء البحسني على أن التزامه بقضية حضرموت لا يتزعزع، وأن تحقيق المطالب يتطلب وقوف الجميع في صف واحد وكلمة موحدة، محذرًا من استغلال الأوضاع الراهنة لإشعال مواجهات داخلية قد تدفع بالمحافظة إلى المجهول. 

واختتم البحسني رسالته بالتأكيد على أن حضرموت لن تحميها إلا سواعد أبنائها، ولن تنهض إلا بوحدتهم، محذرًا من أن أي محاولة لجرها إلى الفتنة ستفشل، لأن حضرموت "أكبر من كل محاولات التفرقة".