اخبار وتقارير

الجمعة - 12 ديسمبر 2025 - الساعة 09:12 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص




نشر الكاتب الصحفي محمد المسبحي تدوينة على صفحته في "فيسبوك"، تناول فيها مسار اليمن شمالًا وجنوبًا منذ ستينيات القرن الماضي وحتى اليوم، معتبرًا أن البلاد "وقفت طويلًا على حافة التاريخ باحثة عن سند خارجي" بدلاً من بناء دولة تعتمد على إمكاناتها الذاتية.

وقال المسبحي إن مشكلة اليمن لم تكن يومًا في "ندرة الثروات أو عجز الإنسان"، بل في "عقلية قيادات رأت في الخارج خلاصًا سهلًا وفي المعونة سبيلًا مريحًا"، مشيرًا إلى أن دولًا أخرى أقل موارد استطاعت أن تشق طريقها بجهودها الذاتية بينما ظل اليمن "مثقلًا بحاجة دائمة إلى الآخر".

وأضاف أن الارتهان للخارج ترافق مع صراعات سياسية محتدمة "أشعلتها النخب"، ما جعل البلاد تبدو "كحقل نار لا يهدأ"، في وقت كانت الثروات تتسرب دون استفادة حقيقية.

وشبّه المسبحي الوضع اليمني بـ"ضفدع في ماء فاتر ترتفع حرارته تدريجيًا"، معتبرًا أن أخطر ما أصاب البلاد ليس الفقر أو النزاع، بل الاعتياد على الأزمات والتأقلم معها حتى أصبحت جزءًا من الحياة اليومية.

ورغم الصورة القاتمة، أكد المسبحي أن اليمن "بلد لا يموت"، وأن الشعوب التي صنعت حضارات يمكنها أن تعيد بناء نفسها، مشددًا على أن خلاص اليمن لن يأتي من الخارج، بل من خلال استعادة الثقة بالنفس والاعتماد على الذات، ووجود إرادة سياسية صادقة ووعي شعبي يرفض التأقلم مع الألم.

وختم بالقول إن اليمن "لا يحتاج معجزة بقدر ما يحتاج قرارًا بالإرادة والنهوض".