مذنب أطلس، كما تسميه وكالة ناسا وعلماء الفضاء، أو النجم الطارق كما ذكره القرآن العظيم قبل 1400 عام، يقترب من الأرض بعد أن عجزت كل المحاولات عن معرفة وتحديد هويته أو تشخيص مهمته الكونية بدقة حتى الآن.
أعرف من الله، ومنذ سنوات طويلة، تقريبًا منذ ثلاثين عامًا، أن هذا سيحدث في آخر الزمان، وأن هناك نجمًا كبيرًا يسمى الطارق، تحيط به كواكب أصغر منه يتراوح عددها ما بين خمسة إلى سبعة، فيها كائنات حية نورانية تشبه البشر، أعدّهم الله منذ قرون طويلة لمهمة عظيمة سوف تحدث على الأرض، تتمثل في بدء علامات الساعة الكبرى، ويُعد هذا الحدث الكوني أحد تلك العلامات الكبرى التي على وشك الحدوث.
كل ما شاهدته في حالة حلم أو إلهام أو وحي يقترب من الحدوث الآن، ولم يعد بوسع ناسا إلا أن تكشف الحقيقة للناس، وهو أن هناك مذنبًا كبيرًا، كما تقول، يقترب من الأرض، ثم تحذّر الناس وتطالبهم بالحذر والحيطة، وهو ما يحدث اليوم.
ماذا علينا أن نفعل إذًا إذا كان هذا الجسم الكوني هو النجم الطارق؟
علينا أن نوحّد الله ونؤمن به، ونترك ما دونه من الشركيات والأوهام، وأن نتحصن بالقرآن، لا سيما آيات الحرب مع الشياطين والسحرة، لأنه سيحدث صراع بين القوى النورانية المؤمنة بقيادة المهدي، الذي يُعد ظهوره أيضًا علامة من علامات الساعة الكبرى، وبين القوى الشيطانية والشياطين والسحرة، صراع روحانيات وطاقات، وليس صراعًا تقليديًا بالسلاح المتعارف عليه.
سوف تحدث هجمات متبادلة بين القوى النورانية والخيرة وبين قوى الشر والشياطين، ومن المتوقع أن تتدخل الكائنات القادمة عبر مذنب أطلس أو النجم الطارق إلى جانب القوى النورانية بقيادة الإمام المهدي، خليفة الله في الأرض عليه السلام، لصدّ قوى الشر والشياطين بقيادة إبليس.
ولا بد هنا من القول إنه لا خوف من ذلك، فالمعركة سوف تُحسم بسرعة كبيرة، ربما في أيام أو أسابيع، ولكن علينا أن نحذر من الزلازل والفيضانات والخسوفات وتساقط الثلوج، التي ربما تحدث في أكثر من بلد متزامنة مع هذا الحدث الكوني العظيم، الذي يغفل عنه ويسخر منه الكثير من الناس، في الوقت الذي أصبح اليوم حديث العالم في أكثر من مكان حول الأرض.
يقول العلماء إن هذا الحدث، وبمجرد وصول المذنب أو الطارق إلى الأرض، سوف تحدث أحداث وظواهر طبيعية كبيرة قد تتسبب في تغيير شكل الأرض، وهذا مذكور في كثير من آيات القرآن العظيم. وشخصيًا تنبأت مسبقًا بذلك وقلت إن الأرض سوف تزيد فيها مساحة اليابسة وتقل فيها مساحة الماء، وسوف تظهر مدن جديدة كانت مطمورة منذ التاريخ الغابر، وسوف تتغير دول ومدن قائمة، في عملية كونية يهيئ الله فيها الأرض للتبدل والتحول إلى جنة عظيمة غير ما هي عليه الآن.
كما سيعيد هذا الحدث الكوني الكرامة والحرية للإنسان في الأرض في إطار التوحيد والإيمان بالله الحق، وسوف يسقط كل الاختراعات والابتكارات التي تحط من كرامة الإنسان وتقيّد حريته، وتعمل على التحكم به لصالح قوى الشيطان أو الدجال بإسم العلم.
كما سيكون ذلك مقدمة لبداية تحوّل جديد لحياة مختلفة فيها تطور كبير وابتكارات خارقة، ولكن في مصلحة الإنسان وكرامته وحريته وتطلعاته المشروعة في الأمن والعدالة والمساواة والسلام والحياة الأبدية والسعيدة.
إضافة إلى أنه بعد هذا الحدث العظيم سوف يعم السلام والخير والحق في الأرض كلها، وسوف ينتهي الإرهاب والشر والباطل إلى الأبد، وسينتهي السلاح النووي وكل أنواع الأسلحة المدمرة، ولن يكون الإنسان بحاجة إليها فيما بعد، لأن السلام سيعم الأرض كلها، وسيكون سلامًا دائمًا وصلبًا ومستمرًا.