الوطن العدنية/المصدر اونلاين
سقط قتلى وجرحى، يوم الخميس، في اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومسلحين من حلف قبائل حضرموت، في منطقة خرد الجبلية الواقعة فوق جبال العيص شمال مدينة الشحر، وسط استخدام مكثف لمختلف أنواع الأسلحة.
وأفادت مصادر محلية بأن المواجهات أسفرت عن سقوط عدد من القتلى في صفوف الطرفين، فيما أظهرت مقاطع مصورة متداولة وصول عدد من الجرحى إلى مستشفى الشحر لتلقي العلاج، وسط حالة استنفار أمني وطبي.
وفي سياق متصل، ذكرت المصادر أن قوات "الدعم الأمني" التابعة للانتقالي أقدمت على إحراق خيام معسكر وادي نحب التابع لحلف قبائل حضرموت في مديرية غيل بن يمين، ما أدى إلى تصاعد التوتر واتساع رقعة المواجهات في المنطقة.
كما أفادت مصادر إعلامية بوصول رئيس حلف قبائل حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش، إلى المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة المملكة للتشاور حول التصعيد المستمر في حضرموت من قبل المجلس الانتقالي.
من جهتها، قالت المنطقة العسكرية الثانية إن القوات الجنوبية تعرضت لكمين مسلح من قبل من وصفتها بـ"مجاميع مسلحة تتبع المتمرد عمرو بن حبريش وسالم الغرابي"، أثناء قيامها بمهام أمنية.
وأضافت، في بيان، أن قوات أمنية كانت تواصل تنفيذ برنامجها الميداني المعد سلفًا، قبل أن تباغتها تلك المجاميع المسلحة، مشيرة إلى أن هذا الاعتداء لا يستهدف الدورية فحسب، بل هو "محاولة بائسة" لعرقلة تطهير الهضبة والوادي من بؤر الإرهاب والتمرد، وإعادة المحافظة إلى دوامة الفوضى والمليشيات.
وأوضحت أنه تمّت السيطرة على ما أسمته "معسكر تجنيد غير قانوني" يتبع بن حبريش في منطقة وادي نحب، وتأمين الموقع بالكامل وإغلاق كافة الطرق المؤدية إليه، متوعدة بالرد القاسي والمزلزل الذي سيطال من وصفتهم بـ"رؤوس الفتنة والمخططين".
وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد ساعات من بيان شديد اللهجة صادر عن السعودية، دعت فيه المجلس الانتقالي إلى سحب قواته من حضرموت والمهرة، مؤكدة أن ما قام به من تحركات يُعد "خطوات أحادية" تمت دون موافقة مجلس القيادة الرئاسي وقيادة التحالف العربي.