أخبار محلية

السبت - 27 ديسمبر 2025 - الساعة 03:54 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/العربية نت

في الوقت الذي توالت مواقف دول عربية وإسلامية داعية إلى تحقيق مسار التهدئة في اليمن، أعربت واشنطن عن قلقها إزاء الأحداث الأخيرة التي تشهدها محافظات حضرموت والمهرة، على إثر التحركات العسكرية للمجلس الانتقالي، داعية المكونات اليمنية إلى ضبط النفس، وشددت على دعمها جهود قيادة الرياض وأبو ظبي لتعزيز التهدئة ومعالجة الأوضاع في شرق البلاد.

تصريحات واشنطن رافقها تأييد بريطاني بدعم جهود الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، للتوصل إلى حل سياسي للتوترات العسكرية في شرق اليمن.

وقال وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الحكومة البريطانية، هاميش فالكونر:"نتابع عن كثب الأحداث في شرقي اليمن، ونواصل دعم شركائنا في السعودية والإمارات ومجلس القيادة الرئاسي في سعيهم لإيجاد حل سريع عبر الجهود الدبلوماسية".

وعلى وقع توالي تطورات المواقف الدولية الراهنة، طلب رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، من تحالف دعم الشرعية الذي تقوده السعودية مساندة القوات المسلحة اليمنية لفرض التهدئة، وحماية الوساطة، فضلاً عن اتخاذ التدابير العسكرية لحماية المدنيين.

جاء ذلك أثناء ترؤسه اجتماعاً طارئاً لمجلس الدفاع الوطني، بحضور أعضاء مجلس القيادة، كما اطلع المجلس على تقارير بشأن المستجدات في المحافظات الشرقية، والانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين التي رافقت التحركات العسكرية للمجلس الانتقالي في محافظتي حضرموت والمهرة.
وصولاً إلى هجمات الساعات الأخيرة في وادي نحب بمحافظة حضرموت، وهو الأمر الذي اعتبره البيان "مخالفة صريحة لجهود الوساطة التي تقودها السعودية والإمارات بهدف خفض التصعيد، وإعادة الأوضاع إلى سابق عهدها".

في السياق ذاته، اعتبر المجلس هذا التصعيد المستمر منذ مطلع الشهر الجاري، خرقاً صريحاً لمرجعيات المرحلة الانتقالية بما في ذلك إعلان نقل السلطة، واتفاق الرياض، وتمرداً على مؤسسات الدولة الشرعية، وتقويضاً لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية، مؤكداً دعمه لتلك الجهود من أجل التهدئة وخفض التصعيد.

وأكدت الرياض في الساعات الماضية بأن التحركات العسكرية في محافظتي حضرموت، والمهرة في شرق اليمن، التي نفذها المجلس الانتقالي الجنوبي تمت بشكل أحادي دون موافقة مجلس القيادة الرئاسي أو التنسيق مع قيادة التحالف، مما أدى إلى التصعيد غير المبرر الذي أضر بمصالح الشعب اليمني بمختلف فئاته والقضية الجنوبية وجهود التحالف.

وجاء في بيان وزارة الخارجية السعودية أنه "قد آثرت المملكة طيلة الفترة الماضية التركيز على وحدة الصف، وبذل كافة الجهود للوصول إلى حلول سلمية لمعالجة الأوضاع في المحافظتين، مشددة على أهمية التعاون بين كافة القوى والمكونات اليمنية لضبط النفس وتجنب كل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار، مما قد يترتب عليه ما لا تحمد عقباه.

وفي هذا الإطار عملت المملكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ورئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية الشقيقة لاحتواء الموقف، وجرى إرسال فريق عسكري مشترك من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لوضع الترتيبات اللازمة مع المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، بما يكفل عودة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى مواقعها السابقة خارج المحافظتين وتسليم المعسكرات فيها لقوات درع الوطن والسلطة المحلية وفق إجراءات منظمة تحت إشراف قوات التحالف".