أخبار محلية

الأربعاء - 31 ديسمبر 2025 - الساعة 12:34 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات


قال محافظ شبوة السابق محمد صالح بن عديو إن اليمن يقف اليوم أمام منعطفٍ هام، في ظل تضاعف معاناة أبنائه وتبعثر قواهم بين مواجهة تداعيات إسقاط الدولة والانشغال بصراعات تُضعفه وتُعيقه عن مواجهة التحديات، مؤكداً أن تصويب المسار وإعادة الأمور إلى نصابها بات ضرورة ملحّة.

وأوضح بن عديو، في تغريدة له على منصة "إكس"، أن اليمنيين كانوا في أمسّ الحاجة إلى توحيد شتاتهم لمواجهة مشاكلهم، غير أن أطرافاً ذهبت بعيداً في تمويل مشاريع تجعل اليمن ساحة صراع دائمة تستنزف أبناءه وتهدد جيرانه، وتُلحقه بمشاريع لا تربطه بها صلات، ما فاقم الأزمات وأضعف القدرة على المواجهة.

وأشار إلى أن المصلحة العليا لأبناء اليمن تكمن في توحيد الموقف وتجاوز الخلافات بين مختلف القوى، وتعزيز حضور مؤسسات الدولة وضمان وحدة القرار، انطلاقاً من المسؤولية تجاه شعبٍ طحنته الأزمات، لافتاً إلى أن المجلس الانتقالي اتجه، بحسب تعبيره، إلى نشر الفوضى والتمرد في كل مكان، وصولاً إلى أكثر المناطق استقراراً، ومحاولة اختطاف القرار الوطني بقوة السلاح وبخطابٍ عدائي.

وأضاف أن هذا المسار أوصل البلاد إلى نقطة أصبحت فيها مصالح أبناء اليمن وأمن المنطقة برمتها على المحك، ما استدعى وقوف مؤسسات الدولة، ممثلةً بمجلس القيادة الرئاسي ومجلس الدفاع الوطني والحكومة وكافة المؤسسات الوطنية، لاتخاذ القرارات الصائبة وفق واجباتها الوطنية، مثمّناً في هذا السياق الموقف الأخوي للمملكة العربية السعودية كسندٍ وداعمٍ لليمن واستقراره.

وختم بن عديو بالتأكيد على أن القرارات الصادرة عن مؤسسات الدولة، والمدعومة بمواقف إقليمية ودولية، تضع دولة الإمارات والمجلس الانتقالي أمام مسؤولية كبرى في الاستجابة لصوت العقل والابتعاد عن المغامرة بمصير الوطن، مشدداً على أن عدالة القضية الجنوبية تكمن في مطالبها العادلة وتطلعات الملايين لوطنٍ آمنٍ مستقر وعيشٍ كريم ودولةٍ عادلة، لا في الاحتكار والوصاية وتحويلها إلى عنوانٍ للتمرد وصناعة الفوضى.