حوارات وتحقيقات

الأحد - 25 أبريل 2021 - الساعة 05:44 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/بقلم/حميد هاني

هناك دور كبير للأخلاق في تغير الواقع لذلك قال الرسول "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" فمن خلال هذا الحديث الشريف يؤكد الرسول عليه الصلاة والسلام على أن السبب والغاية من بعثته أنه يريد أن يتمم مكارم الأخلاق على أمته الإسلامية، وذلك لان التحلي بالأخلاق الحسنة والتمسك بها يفتح الطريق أمام الإنسان للسعادة والهناء والرضا في الدنيا والآخرة ..

يشدني قلمي اليوم بأن اكتب عن رجل الأخلاق والقيم النبيلة الأستاذ حسين عبدالحافظ الوردي، ذلك الرجل الذي جعل من مسيرة حياته العملية والعلمية في ارساء وتشييد الأخلاق هذه التي يجاهد بها حياته ليصل الى مبتغاه وغايته السامية الا وهي نيل رضا ربه ، فقد ظل هذا الرجل نبراساً للأخلاق الراقية التي يبعث فيها الحب والوفاء والأخلاص والسعادة لمن حولة .. تميز هذا الرجل الخلوق بكثير من النجاحات والأعمال الخيرة في حياته وهي التي اعلت من شأنه عند ربه ، فكان من السباقين في نشر الخير والنصح بين اوساط المجتمع ، ولا نخفي مساعدته لمن هم بأمس الحاجة من الفقراء والمحتاجين .. كان يد الخير لهم والأب الحافظ والحامل لهمومهم ومعاناتهم ، حسين عبدالحافظ الوردي جعل من نفسه رجل أخلاق ليقدتي منه كل من حولة وكل من عاشره او حل قاعداً في مجلسه, فحسين الوردي من عشاق رسول الله صلى الله عليه وسلم, فجعل رسولنا الكريم قدوته في بحر حياته وليجعل من نفسه رجلاً أقتداء برسوله ليقتدي منه الناس ..


ولا يسعنا حبر الأقلام أن نوفي ونذكر صفاته الحسنه ، فمن أهم صفاته في الأخلاق كما عهدناها منه حاضراً وغائباً وأجمل لباس كان يتحلى به، ومن أهمها وأروعها والتي كان يتحدث بها لسان حاله ويوصينا بها دائماً : وهي ..

_عدم الحكم على الأفعال من ظاهرها فقط، وإنما النظر إلى النوايا والمقاصد وذلك إقتداء بقول النبي عليه الصلاة والسلام ( إنما الأعمال بالنيات ).

الوصية الثانية هي : يوصي بأن يتحلى شبابنا في المجتمعات بهذه الأخلاق الحميدة، وخصوصاً في زمننا هذا الذي انتشر به التكنولوجيا الحديثة،وطغت بشكل كبير على هذا العالم وحولته إلى بؤرة صغيرة, وكذلك تداخل الثقافات والعادات الغربية على مجتمعاتنا العربية لذلك يجب الحث دائماً على الأقتداء والتمسك بهذه الأخلاق التي تحفظ شبابنا ومجتمعاتنا من الوقوع في المعاصي والجهل، كما ونرتقي بها ونتميز أمام الشعوب الأخرى...


هنيئاً لك يا من حملت هذه الصفة العظمى (حسين الوردي) والتي ميزتك عن غيرك ، واتخذت منها عبادة تتقرب بها إلى ربك.