الوطن العدنية/كتب/سلطان مشعل
بما ان محافظة الجوف اليمنية تتمتع بشريط حدودي مع المملكة العربية السعودية يبلغ طوله مابين 280 إلى 300 كم والذي يعتبرهذا الشريط كاملا تحت سيطرة الشرعية ولايتعرض هذا الشريط لتهديدالحرب
وبما ان الجوف هي المحافظة الاكبرمساحة بالنسبة لمحافظات اليمن الشمالية الشرقيةحوالي 54ألف كم مربع كمساحة الكويت اولبنان 4 مرات
وتتربع هذه المحافظة على كميات كبيرة من البترول والثروات الاخرى والتي تكسبهابعدا واهمية كبرى في مضمار الصراع الإقليمي والدولي
ولما لهذه المحافظة من قيمة تاريخية واجتماعية وقبلية مميزة عن غيرها
ونظرا للظروف التي تمربها اليمن وماصحب ذلك ويصحبه من تحولات كبرى في الخارطة الاجتماعية والتركيبة السياسية ومراكز النفوذ والسلطة والمعايير الطارئة في توزيع الثروة والجغرافيا والسلطة فإن إنه من الواجب المبادرة إلى الخطوات والإجراءات الموازية لماحصل ويحصل ومن ذلك بالنسبة لمحافظة الجوف الآتي :
1/ فتح منفذ بين المملكة واليمن عبرالحدود بين محافظة الجوف والمملكة بالتنسيق مع الحكومة الشرعية وتثبيت ذلك رسمياوقانونيا وسيكون آمنا وبعيدا عن الحوثي وحروبه وسيخدم الطرفين اليمني ممثلا بمحافظة الجوف والشرعية والمواطن اليمني بشكل عام وكذلك الطرف السعودي .
2/ إنشاء مدينة سكنية بالقرب من هذا المنفذ وتسميتها (مدينة معين )تضم ابناء الجوف اولا ومن توافدإليهم من إخوانهم اليمنيين وهذه المدينة بالإضافة للمنفذ ستوفر فرص عمل كثيرة جدا لابناء محافظة الجوف وغيرهم.
3/ إنشاء خط إسفلتي يربط اليتمة بالعبر والوديعة ومأرب مرورا بالمنفذ والمدينة السكنية المقترحة وهذه البيئة الاقتصادية والنافعة ستجذب من تبقى من ابناء محافظة الجوف لدى اومع الحوثي وستحدث نهضة اقتصادية وعمرانية كبيرة جدا وستحيا الاراضي الصحراوية التابعة لمحافظة الجوف بالسكان والإعمار والاستثمار تمهيدا للنهضة الكبرى التي ستعقب هذا والمتمثلة باستخراج الثروات والمعادن والتي بدورها ستجلب ملايين اليمنيين للعيش والاستمثار وإحياء الارض ومن ستتغير المعادلة وسيكون الجميع سعيدا بذلك ومستفيدا منه وستصبح الجوف هي المحافظة النافعة والمفيدة للجميع..
4/ الشروع بعدماسبق في استصلاح الأراض ذات المساحات الشاسعة للزراعة وسيسهل من ذلك كون التربة خصبة والمياه متوفرة على اعماق قريبة وهنا ستتكامل النهضة والنمو في جميع الاتجاهات وستُسقطب الاستثمارات والخبرات في كل المجالات الصحية والتعليمية والاقتصادية وغيرها.
5/ بماسبق ستنتقل محافظة الجوف من كون 90% من اراضيها صحراوية خالية إلى ارض معمورة بالحياة والسكان والنشاط وستمثل يمنا جامعا نافعا .
6/ ستنتهي الثأرات والاشكالات ومخلفات الماضي من الخصومات والقطيعة وبوار الأرض
وستُعوض المحافظة ما ضيها بحاضر نافع ومفيد لاهلها اولا ولليمنيين ثانيا وللجوار ثالثا.
7 / نظرا لقلة عددسكان المحافظة بالنسبة لمساحتها والذي يطلق عليه الكثافة السكانية فإن الكثافة السكانية لمساحة الجوف تقدر ب 8 نسمة/ كم مربع.
اي 8 افراد لكل كيلومترمربع كمتوسط بينما في صنعاء الامانة يبلغ المتوسط 880 نسمة/كم مربع فمن هنا نرى قابلية محافظة الجوف لاستقبال والاتساع للملايين والعيش بأريحية وستمثل متنفسا لليمنيين ومستقبلا ناجعا للجميع وفي المقدمة اهلها وستكون نهضة حضارية مع اخواتها مأرب وشبوة ومحافظات اخرى.
سلطان مشعل
2021/6/12م
