حوارات وتحقيقات

السبت - 13 نوفمبر 2021 - الساعة 04:54 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب_أسامة الشرمي


عسكرياً كلمة تموضع لا يوجد لها معنى ، وسواء لدى الألماني كلاوفيتز في كتاب "عن الحرب" أو صن تسو كتاب "فن الحرب" اللذان يعدان بحق مرجعيات التخطيط والاستراتيجيا العسكرية فهما لم يذكرا كلمة تموضع ولم يعرفانها.

وفي أدب القتال العربي قبل الاسلام لا يوجد أيضاً مصطلح تموضع ، ولا في قاموس الجهاد الاسلامي مفردة تموضع، ايضا مقاتلي القبائل اليمنية في حروب الثأر لم يذكروا هذه المفردة ولا مرة.

المصدر المحتمل للكلمة هي كتيبات التسويق الألكتروني والتي تعرف التموضع بأنه العملية التي يحاول من خلالها خبراء التسويق إنشاء صورة أو هوية في أذهان المستهلكين إما لمنتوج أو علامة تجاربة أو للشركة ككل، وإعادة التموضع تعني تغيير هوية المنتج نسبة إلى هوية المنتجات النافسة.

باختصار هكذا يعمل الهواة عندما يقودوا الإعلام الحربي ، تتحول المعركة من مستوى الخطاب الوطني المتماسك الى تجربة تسويق غير احترافية ، حتى وإن كانوا هؤلاء انفسهم اساتذة في مجالات اخرى من الأدب والكتابة إلا أنهم حربياً (كي جي ون)