مقالات وآراء

الإثنين - 08 يوليه 2024 - الساعة 11:42 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/مقال لـ"ياسر غيلان"

المتتبع لما يجري في اليمن جراء الانقلاب الحوثي منذ العام 2015م وحتي اليوم يدرك حجم الفساد والظلم والاضطهاد الذي قامت به هذه المليشيات الانقلابية غير مدركة إن ما تقوم به متناقض تماما مع مسماها الذي تقول عنه المسيرة القرآنية وأنصار الله.

فما ظهر من فساد اجتاح كل مفاصل الدولة الذي تم الانقلاب عليها وما ظهر من أعمالها المشينة من خلال نهب المواطن تحت مسميات مختلفة وتفجير البيوت والمساجد ودور القران وووو... الخ.

لم يسلم من فسادها صغير ولا كبير اختطفت الأبرياء واعتقلت السياسيين والصحفيين والمواطنين والمهندسين والشحاتين والبهائيين والسلفيين والاصلاحيين والمؤتمريين والأطفال والنساء لم يسلم من فسادها وظلمها أحد .

نهبت التجار الصغار والكبار والمصانع والشركات الخاصة والحكومية نهبت الصرافات وفرضت الجبايات على البيوت والمحلات والسيارات وحتى أصحاب العربيات والبائعين في الأرصفة والجولات حتى صاحب البلس لم يسلم من النهب والسلب وهكذا ظهر فسادها في البر.

وانتقلت بعد ذلك الي البحر وما ادراك ما البحر فجرت السفن وهددت الملاحة الدولية ولم يسلم من اذاها أحد وتحت ذريعة انتصار لغزة الذي أظهروا حبهم لها بشكل كبير مع أن من المضحك إن حديقة غزة في صنعاء تم تغيير اسمها إلي حديقة الصماد هذا مقياس مدى حبهم لغزة الذي يثبت أن ما يقومون به اليوم ليس من أجل غزة ولا انتصار لها وانما حاجة في نفس يعقوب قضاها وهكذا ظهر فسادهم في البر والبحر.

وانتقلت بعد ذلك إلى الجو الذي ظلت تتذرع بالإنسانية وبالمرضى مطالبة بفتح مطار صنعاء من أجل المرضى حتى تم افتتاح المطار وبينما المطار يتم توسيع الرحلات وقبل أن ينتهى نقل الحجاج من السعودية قاموا باختطاف 4 طائرات ومنعوا الحجاج من العودة حتى يضمنوا اغلاق المطار مرة أخرى لم يفكروا بعودة الحجاج ولا بالمرضى في الاردن ولا في مصر فقط فكروا بعودة الرزامي وفريقه من الحج وبعد عودتهم حجزوا الطائرات ولم يفكروا بعودة الحجاج الذي كانوا في مطار جدة ينتظرون العودة.

وهكذا ظهر فسادهم في البر والبحر والجو.
وما زالوا يتحدثون عن الإنسانية وعن المسيرة القرآنية بعد كل هذا الفساد وما خفى كان اعظم.