الوطن العدنية/كتب/نبيل العوذلي
في سحر هذا اليوم قبيل صلاة الفجر وانا نايم على الجهة اليمنى رأيت رؤيه مناميه سبحان الله عجيبه رهيبة بشأن احمد الميسري والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ذهبت النبوه وبقت المبشرات فقالوا يا رسول الله وما هي المبشرات قال الرؤيه الصالحه يراها الرجل الصالح او ترى له
وكان النبي صلى الله عليه وسلم في الصباح يسأل الصحابه عمن راى رؤيا مناميه منهم ليقصها على النبي صلى الله عليه وسلم ويفسرها وقال الرسول صلى الله عليه وسلم اذا اقترب الزمان لم تكذب رؤيه المؤمن وتكثر الرؤيا
والرؤيه الصالحة جزء من 46 جزء من النبوه
ولا يجوز الكذب في الرؤى المناميه ابدا ابدا لانها من الكبائر حتى ان كان ذلك بقصد المصلحة وتحقيق الاهداف الدينيه فلا يجوز الكذب لانها من الوحي وقد قال الله عز وجل
ومن اظلم ممن افترى الله كذبا وقال اوحي الي ولم يوحى اليه بشيء
والرؤيه من الوحي فهي جزء من 46 جزء من وحي النبوه
وليست المرة الاولى التي ارى في المنام رؤى منامها بشكل عام وعن احمد الميسري شكلا خاص وافضل الرؤى المناميه التي رايتها وتحققت بعد اكثر من عشر سنوات وكنت قد كتبت عنها قبل عشر سنوات وهناك من سخر مني عندما قلت انني رايت انني اجري في دمشق وانا ارتدي ترينج رياضي ازرق وفسرت ذلك الوقت انه الانتصار على الظلم الواقع على الشعب السوري من النظام في ذلك الوقت
هناك من سخر مني ولكنها اليوم تحققت بعد اكثر من عشر سنوات
ما رايته بفضل الله سبحانه وتعالى بشان احمد الميسري اليوم هو ان الامة اليمنيه تذهب اليه وكان لديه قصر وديوان ملكي كبير يستقبل الناس بداخله فيفتح لهم ابواب هذا الديوان ويدخلون جماعات كثيره فيدخل عليهم ويجلس امامي ثم ياتي للجلوس بجانبي يتكلم معي وكان وجهه جميلا شابا قويا يضع العمامة اليمنيه في وضع يسمى عندنا (الحبيه) حيث كان محتبيا بها (يجلس ويلفها على منتصف ظهره وركبته لتؤدي عمل المحافظه على استقامه ظهره وثني ركبتيه مثل وضع الكرسي وهي عاده ما يفعلها ابناء الجنوب والبيضاء في وضع الجلوس وانا على يمينه جالس وهو في وضع التواضع والابتسامه ويتكلم معي ويرحب بالبمنيين
يقول تعالى
ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
من كان يتوقع ان قادة سوريا اليوم برئاسه احمد الشرع ومن معه من الوزراء اليوم غير الامس عندما كانوا على ذلك الوضع المذهبي المتشدد المتطرف قبل فتره قد اصبحوا اليوم على هذا الحال من الحكمه والحنكه الوطنيه المسؤوله والوسطيه الحكيمه امر وصل اليه هؤلاء بالتوازي مع ما حصل لدى افراد الشعب السوري بمختلف توجهاتهم واطيافهم ومذاهبهم واجتهاداتهم وتنوعاتهم اصبحوا ينشدون اليوم وطن واحد اسمه سوريا يحافظون فيه على كرامه المواطن السوري والشعب والبلاد تحت عناوين الوطنيه التي باتت اليوم افضل عنوان يمكن للامه العربيه والاسلاميه والعالميه المحافظه على مستوى جيد من التسامح والتعايش
عناوين المذهبيه سواء كانت مذهبيه دينيه او طائفيه او حزبيه او مناطقيه او قبليه لا تخلق وطن ولا تبني اوطان فالوطنيه هي العنوان العريض والكبير لاستيعاب ابناء الشعب كاملا
اليوم بتصوري ونحن نسمع عن تلك الاحتقانات اليمنيه في شمال الوطن وجنوبه في كل قطاعيه جغرافيه يديرها البعض هنا وهناك تحت اي مسمى من مسميات الوطنيه الهزيله الضيقه الضعيفه المذهبيه والمناطقيه او الفئويه او الحزبيه او الشلليه او القبليه او الجهوية
ما امسى بالشام اصبح باليمن مثل يمني والارتباط بين اليمن والشام قويا ففي احاديث النبي صلى الله عليه وسلم اشاره الى ذلك الارتباط القوي بين اليمن والشام وبتصوري ان هذا مؤشر ومبشر على ان الشعب اليمني يتجه الى مستوى من النضوج الذي يصطلح مع نفسه وطنيا متجردا من المذهبيه والطائفيه والحزبيه والبناطقيه والجهويه بكل انواعها واشكالها الموجوده الان ولا اتصور ان شخص يمكن ان يحملوا مثل هكذا مشروع ولا تزال الفرصه امامه من شخص معالي الوزير احمد الميسري وان كنت ارى ان هذه المرحله قد تمر بمرحله انتقاليه عبر فخامه الرئيس علي ناصر محمد..والله اعلم
