آخر تحديث للموقع :
الثلاثاء - 01 أبريل 2025 - 10:26 م
هيئة التحرير
من نحــن
إتصـل بـنا
اخبار وتقارير
|
محلية
|
أبين
|
رياضة
|
عربية وعالمية
|
حوارات
|
اقتصاد
|
قصص الشهداء
|
ثقافة وفن
|
علوم وتقنية
|
آراء
|
مجتمع مدني
|
إتصل بنا
|
رئيس هيئة الشهداء والمناضلين يعزي برحيل فقيد الوطن قاسم عبدالله حسين
نقص فيتامين د.. متاعب خفية كيف يمكن علاجها
نوع من الخضراوات يعزز هضمك ويقى من أورام القولون
كيفية تأمين حسابك على إنستجرام وحمايته من الاختراق
نائب رئيس هيئة الأركان يطلع على الاوضاع الميدانية في جبهة الضالع
الظاهرة رونالدو يحدد الأسماء الأنسب لقيادة منتخب البرازيل
رئيس الاتحاد الألمانى يعارض روسيا للمنافسات الدولية في كرة القدم
الجنيه الاسترليني يتراجع أمام الدولار ويرتفع مقابل اليورو
لجنة عسكرية من وزارة الدفاع تزور جبهات تعز وتشيد بصمود المقاتلين
ملك الاردن ورئيس وزراء ألبانيا يبحثان مستجدات المنطقة
مقالات وكتابات
التصعيد الأمريكي.. إدارة صراع لا إنهاء حرب!!!
محمد المسبحي
أمريكا وإيران.. عداوة مزيفة ومصالح مشتركة!!!
محمد المسبحي
بن مبارك: رجل الدولة في زمن الغدر والفساد
محمد المسبحي
نقطة نظام!!
سعيد الحسيني
الإنتقالي شاهد ما شافش حاجة
أ. علي ناصر الحنشي
أبو مشعل (الكازمي) يستحق أن نرفع له القبعة
سعيد الحسيني
عندما كان خصمنا رجل كُنا في نظره ثوّار بحجم قضيتنا
سالم الحنشي
لحن شبوة !!
محمد الثريا
المزيد
الغفوري يثير الجدل بمنشور "خزنت القات في الرياض" .. ما قصة خيمة العليمي ومن الحاضرون
أخبار محلية
الجمعة - 28 مارس 2025 - الساعة 02:32 ص بتوقيت اليمن ،،،
الوطن العدنية/عدن
أثار الكاتب اليمني مروان الغفوري جدلاً واسعاً بعد نشره منشوراً مطولاً بعنوان "خزنت القات في الرياض"، سرد فيه تفاصيل لقائه مع عدد من المسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة الشرعية أثناء زيارته للرياض ، وأبرزهم نائبا الرئيس عبدالله العليمي وسلطان العرادة ، ورئيس البرلمان سلطان البركاني، ورئيس هيئة الأركان صغير بن عزيز، واللواء هاشم الأحمر.
في المنشور، أشار الغفوري إلى أن زيارته لم تكن ضمن برنامجه الأصلي، حيث كان يعتزم قضاء وقت مع والدته في جدة. ومع ذلك، تلقى دعوة للقاء شخصيات سياسية بارزة في الرياض. وتحدث عن الوضع السياسي المتدهور في اليمن، مشيراً إلى انهيار الحياة السياسية وضرورة وجود ميثاق شرف بين أبناء البلاد.
كما ناقش الغفوري مخاوفه من تغير موقف السعودية تجاه المسألة اليمنية في المستقبل، وأكد على الهيمنة الإماراتية على بعض المحافظات الجنوبية. وخلص إلى أن الوضع في اليمن بات مستعصياً وأن الساسة المحليين يواجهون تحديات كبيرة تتجاوز قدراتهم.
وإليكم نص مقال الغفوري:
خزنت القات في الرياض
ـــ
لم تكن زيارة الرياض ضمن برنامجي. لقاء قصير في جدّة مع أمّي، بعد غياب طويل، ذلك كل ما في الأمر.
في ليلةٍ من ليالي جدة وصلتني دعوة، لنقل عزومة، من الرياض. اعتذرتُ، هي أيام معدودة مع أمي. مع الإلحاح فهمتُ أن شخصيات سياسية معروفة تود الالتقاء بي. داخل هذه الصيغة اللطيفة من "الإغراءات" جاءت الدعوة.
في مكتبه نصب د. عبد الله العليمي باوزير، نائب الرئيس، خيمة رمضانية كبيرة. قال لي على الهاتف إنه دعا عدداً من الشخصيات الرفيعة، كأنه قال على شرفك. غادرت اليمن قبل 26 عاماً، وغادرت الكتابة المنتظمة حول الشأن السياسي اليمني منذ العام 2018. شيء سار أن يبدي سياسي كل هذا الاحترام لكاتب.
انهارت الحياة السياسية في اليمن، دخلت البلاد في عصر المستعمرات.
العدوان الأميركي الراهن على الأراضي اليمنية، حتى وإن كان يتعقب منظمة إرهابية، هو الفصل الأحدث لما آلت إليه الشؤون في اليمن. إذا أخضعت أميركا الحوثيين، ولو ظاهريا، فسيكون بمقدورها أن تتحدث مع إيران بلهجة أكثر غلظة. وليس من صالح إيران أن تُخمد تلك الجبهة. سيواصل الحوثي، بالأمر الإيراني، الاشتباك مع أميركا، ليس دفاعاً عن غزة، بل لأنه الجدار الإيراني الأخير. إيران بحاجة إلى الوقت، وعلى الحوثي مشاغلة مهووسي البيت الأبيض في البحر ريثما تنجز شيئاً ما، أو يتطور الصراع إلى وضع يحمي إيران بطريقة أو أخرى.
العراق، بالنسبة لإيران، ليس جيشاً بل منجماً من الذهب، وليس من الجيد الزج به في صراع من هذا النوع.
اليمن الممزق بحاجة ماسة إلى ميثاق شرف بين أهله. سألتُ الدكتور عبد الله العليمي، نائب الرئيس، عن العُقدة التي تجعل المجلس الرئاسي عاجزاً عن الفعل. قال إن أعضاء المجلس اتفقوا، بالفعل، على ميثاق شرف، مبادئ عليا حاكمة، وأن تلك المبادئ العامة كتُبت في صفحة واحدة واتفق عليها الثمانية. في اليوم التالي أبلغهم عيدروس الزبيدي بسحب موافقته على "ميثاق الشرف" ذاك. وما هو طريق الخروج؟ ما من طريق خروج في الوقت الراهن. تبدو غاية المجلس الرئاسي الآن هي الحفاظ على الهيكل "الوهمي" للدولة اليمنية.
سألت اللواء هاشم الأحمر، في الليلة نفسها، ما إذا كانت لديه مخاوف من أن تغير السعودية مقاربتها للمسألة اليمنية في السنوات الخمس القادمة، كأن تعتقد أنه لم يعد من المصلحة رعاية ذلك الكيان البيروقراطي الوهمي المسمى الشرعية، فتقاسم معي المخاوف. أحد الساسة المرموقين أجابني: خمسة أعوام؟ كم أنت متفائل. كنت أضرب لهم مثالاً بموقف إدارة ترامب من روسيا. كانت أوكرانيا، في تقدير الإدارة السابقة، خط دفاع أمني "أميركي" متقدم. جاء أميركيون آخرون ليقولوا: هذه حرب عبثية لا علاقة لنا بها، فلنغادرها.
تفرض الإمارات هيمنتها الشاملة على بعض المحافظات الجنوبية. يعمل محليون كثيرون لخدمتها، وقد احتلت الجزر اليمنية وهي الآن تسير الطائرات السياحية إلى جزيرة سقطرى بفيزا إماراتية. وعندما زارها وزير الإعلام اليمني مؤخراً لم يجرؤ على نشر صورة له وإلى خلفه العلم اليمني إلا بعد مغادرة الجزيرة. حصل على العلم بعد عناء.
اليمن بلدٌ مستباح، وأهله تائهون ومشردون مثل خراف بني إسرائيل.
قضيت يومين في الرياض غفوت فيهم لثلاث ساعات فقط. لم أجد الكثير من الوقت.
قلت لهاشم الأحمر إني خزنت القات الليلة الماضية. وماذا حدث لك؟ أجبته: Shutdown. ضحك بصوت عال. يجيد الإنجليزية. في ديوانه الصغير حدثني عن تجربة عام قضاها في مدينة بون، وعن دراسته في انكلترا. لا يحمل الكثير من الود لحزب الإصلاح، رغم أنه "تربيت وهم عندنا في البيت، الوالد هو من أسس حزب الإصلاح" كما يقول. يقسم هاشم الإصلاح إلى: الحزب والتنظيم. أظنه كان يقصد: كان يرأس الحزب، وليس مؤسساً له. ربما.
في الدور السابع عشر، أو الرابع عشر، من فندق أنيق بوسط الرياض التقيت الشيخ سلطان العرادة، نائب آخر للرئيس اليمني. جاء في زيارة قصيرة وكان حريصاً على أن لا يعلم احدٌ بوجوده. تحدثنا لساعتين أو أكثر. يعرف العرادة العقدة اليمنية، وبمقدوره أن يضع يده على الخلل. غير أنه، مثل الآخرين الذين التقيتهم، بدا فاقد الحيلة. كان أنيقاً للغاية، وعلى دراية بالحقيقة اليمنية كما هي، ويعترف بأن تعقيداتها باتت تتجاوز قدرات ساسة البلاد.
سألت الجنرال علي محسن الأحمر، في جدة، عن طريق الخروج فأشار بيده إلى الفراغ قائلاً الله وحده يعلم.
كم عدد المشاريع الاستثمارية التي افتتحت في مأرب في العام الماضي؟ سألت الشيخ العرادة، فنقل سؤالي إلى السيد الغليسي، مدير مكتبه. أجاب الفتى بأدب: حوالي 24 مشروعاً. هذا الرقم مذهل، يعطيك صورة مفزعة عن بلاد لا يود أحد أن يضع فيها ماله. ما الأمر؟ قال العرادة إن الناس لا تشعر أن مأرب قادرة على البقاء مستقبلاً. غير أنه، شخصياً، بدا واثقاً من قدرة مأرب على البقاء، وتحدث عن مشاريع كبيرة، مثل التصنيع العسكري، بناء مؤسسات طبية، ومشروع مطار. فضلاً عن منظومة الأمن.
وفيما يخص طريق الخروج، أجاب بما يشبه جواب الجنرال علي محسن الأحمر.
يردد عبد الرزاق الهجري، الزعيم الفعلي لحزب الإصلاح، القول نفسه. السفينة تمضي وما من أحد قادر على توجيهها. تبحر وحسب، ولا يعلم أي من الرجال في أي هاوية ستسقط، ولا بأي جبل سترتطم. يلقي بالأسباب على الداخل والخارج، على الذات والآخر. ومثل سائر من تحدثت إليهم يرى أن: الله وحده يعلم.
في خيمة الدكتور العليمي وجدتُ نفسي، من قبيل الصدفة البحتة بين اللوائين هاشم الأحمر، وصغير بن عزيز. الأخير هو رئيس الأركان اليمني. لمحتُ شيئاً من الضغينة في وجوه الرجال. فعندما سأل اللواء هاشم الأحمر رفيقه رئيس الأركان عن حاله أجاب الأخير وهو ينظر إلى وسط الخيمة: الحمدلله. بعد قليل كان اللواء الأحمر يتحدث بصوت عال قائلاً: والله لولا أن كل واحد فينا يفتن على الآخر كنّا الآن في بيوتنا.
"في بيوتنا" كلمة أخذتني بعيداً. الحاضرون مشردون، كلهم. ساسة وجنرالات وإعلاميون. أكثر من 40 شخصاً، في تقديري، حضروا إلى خيمة العليمي باوزير، كلهم مشردون. عندما رآني سلطان البركاني قال بصوته التلقائي: يا مروان، مالك بطلت تهاجم الحوثيين. رددت عليه وأنا أحسب كلماتي: لا أظن أني الوحيد الذي تخلى عن هذا الدور. ضحك بعضهم، وابتسم آخرون.
سألني هاشم الأحمر هامساً إن كانت لديّ ترتيبات معينة بعد الإفطار، فقلتُ له: لا. قبل منتصف الليل حللت ضيفاً عليه، وكان في المجلس الصغير ثلّة منتخبة. وهناك التقيت، لأول مرّة، الدكتور نجيب غلاب، وتذكرنا الأيام كلها.
لفت انتباهي مدير مكتب هاشم، وهو شاب في منتهى اللطف. وجدته يقتبس من ذاكرته بعضاً مما كتبته في مقالات قديمة لم أعد أتذكرها. إلى يميني كان رجل الأعمال فتحي توفيق عبد الرحيم، بدشداشته الزرقاء الأنيقة. ذكرني بقصة طريفة لم أعد أتذكرها. قال إنه ذهب إلى لقاء عبد الملك الحوثي، بعد سقوط صنعاء. كانت جماعة عبد الملك قد صادرت سفينة نفط يملكها، ولم يكن ثمّة بد من لقاء "السيد". وبينما هو ينتظر ان يؤذن له بالدخول وصلته رسائل تقول له إن"مروان الغفوري" كتب يقول إنك تتاجر بالنفط للحوثيين، بالاتفاق مع عبدالملك. كيف عرفت عن الزيارة بتلك السرعة؟ سألني. قلتُ له: لم أعد أتذكر. وأنا بالفعل لم أعد أتذكر. كأن ذاكرتي باتت تتخلص من الزمن الثقيل. طلب منه عبد الملك أن يكون وسيطهم "النفطي"، وسيتعين عليه نقل النفط من إيران إلى الحديدة. وافق فتحي ريثما يستعيد سفينته، كما قال، ثم غادر اليمن إلى السعودية.
تحدث هاشم الأحمر عن العُقدة اليمنية. يرى الأمور على نحو يختلف كلّياً عن سائر الذين التقيتهم. اليمن مستباح، يتفق مع هذه الحقيقة، ولكنه غير عاجز كليّاً. سبب عجزه يعود إلى مشاكل داخلية، وفي مقدمتها انعدام الكفاءة داخل المؤسسة العسكرية، فضلاً عن "تحزيب" المؤسسة بما أفقدها استقلالها، وجعلها أقرب إلى "الأخوية" منها إلى المنظومة المحترفة. توغّل كثيراً في شرح فكرته والتدليل عليها. لا يلقي بالاً للعامل الخارجي ولا للتشظي الداخلي، ومثل الآخرين بدا فاقد الحيلة.
أحد الرجال أعطاني بضعة أعواد من القات. خزنتها.
كيف حصلت عليها، هز رأسه ضاحكاً. قال الآخر، وهو سياسي ثقيل: أصابتنا لعنة صالح حين قال أحييكم من العاصمة السياسية الرياض.
فرض والدي - رحمه الله- قوانينه الثلاثة الصارمة عليّ: لا قات، لا سجائر، والعلم يذبح بين أفخاذ النساء. من أين جاء بالجملة الأخيرة؟ عندما صرتُ يافعاً، وبات بمقدوري أن أخزن القاتَ وأدخن السجائر وأذهب إلى أفخاذ النساء، حان وقتُ سفري إلى القاهرة، فلم أفعل أياً من ذلك. أخذتني الرحلة بعيداً حتى أوصلتني إلى قرية هادئة في ريف ألمانيا الغربي بعد ربع قرن.
غادرتُ الرياض فجراً. في المطار اقترب مني رجلٌ في ثياب الإحرام وسألني إن كان اسمي مروان، قلتُ له لا. الساعات التي تعقب القات لا تطاق، أما ساعات القات، لحظات النشوة، فتمكنك من كل شيء، يصير العالم في متناول يديك، الحروب والنساء والأقدار. الرجل في ثياب الإحرام ويسألني إن كان اسمي مروان، وأنا أحاول احتواء هلاوس ما بعد القات. ماذا يفعل الرجال الذين يخزنون القات كل يوم؟
ما الذي سيحدث لليمنيين لو لم يجلسوا لأجل القات؟ لو اختفت النبتة؟ ماذا سيفعلون بكل ما سيتوفر لهم من الوقت والحقائق المرة؟ كيف سيتصرفون بفائض الوعي والإدارك الذي سيتوفر لهم؟ سيملكون ما يكفي من الوقت لا لتحريك الجبال بل لخلقها. اليمن المستباح غطته سحابة من القات والدخان.
كان الرئيس هادي يخزن القات بتفان نادر، وقد قال للخليجيين بوضوح لا مثيل له: عليكم 90 في المائة من مسألة التحرير وعلينا العشرة المتبقية. لا يمكن لمدمني القات أن ينجزوا أكثر من 10 في المائة مما ينبغي عليهم القيام به. عندما جمد السعوديون ال ٩٠% من مجهود التحرير جلس هادي وكيانه الشريد يضربون أخماساً في أسداس: العشرة في المائة لا تكفي، ما العمل؟
تهدر ملايين الساعات في اليوم، ومليارات الساعات في الشهر، بينما الطريق من عدن إلى صنعاء لا يستغرق أكثر من عشر ساعات.
يعرف جميعهم المسألة حق المعرفة، ويعرفون الطريق، ولكنهم فقدوا الحيلة.
عندما وقف الرجل ليلتحق بطائرته قلتُ له: نعم، اسمي مروان الغفوري. التقط صورة معي، وكان سعيداً. كنتُ أيضاً سعيداً.
في رحلتي إلى الرياض تعرفت على عدنان الجبرني، وهو شاب مذهل بالمعنى الجسيم لهذه الكلمة. تحدث عن الحوثيين ببيانات وإدراك غير مسبوق. نقلني، في حديثه، إلى الجوهر، إلى اللب، إلى المعنى العملي والزمني للجماعة، ورجوته لو يدون كل ما يعرفه.
في خيمة العليمي، ونحن وقوف نتبادل الكلام، قال البركاني إنه مأخوذ بشخصية عدنان العديني، المثقف الإصلاحي المعروف. وأن انتماء العديني الحزبي لا يحول دون إعجابه بالرجل. سألتهم إن كانت هذه التفاصيل القديمة - تصنيف أنفسهم على أساس حزبي - لا تزال ذات قيمة وقد صاروا جميعاً إلى ضحايا ومشردين؟
كان وليد المعلمي، الإعلامي، رفيق الرحلة تلك. يخفي الشاب ذكاءه خلف صمته وشياكته.
عدتُ إلى جدة وقد امتلأت يقيناً أن اليمن سيخرج من غمته بمصادفة ما. وإن لم تقع المصادفة فقد نال منه التاريخ.
قلتُ ربما هو من أثر القات.
وبعد مضي ثلاثة أيام بلياليها فقدت الأمل. والأمل آخر ما يموت.
م.غ.
يتبع ..