الغفوري يوضح بشأن منشور زيارته للرياض: ما كتبته لا علاقة له بالنميمة ولا بالأسرار!

أخبار محلية

الجمعة - 28 مارس 2025 - الساعة 02:39 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/عدن

بعد أن أثار منشوره "خزنت القات في الرياض" جدلا واسعا في أوساط رواد مواقع التواصل الإجتماعي ، أوضح الكاتب اليمني مروان الغفوري أن ما كتبه لا علاقة له بالنميمة ولا بالأسرار.

وقال الغفوري في منشوره التوضيحي: أمس كتبت عن زيارتي للرياض، فصار ما كتبته إلى قضية رأي عام ؛ وهُنا لا بد من توضيح بعض المسائل:

1. ما كتبته لا علاقة له بالنميمة، ولا بالأسرار. ذهبت بصفتي كاتباً إلى أناس بحسبانهم رجال دولة، ودار حديث في الشأن العام. من يفهم الأمور على غير هذا السياق فلا شك أن المسائل الأخلاقية اختلطت عليه. ومن المرجّح أنه لا يعرف المبادئ الأخلاقية كما هي.

2. لا يوجد في كل ما كتبته شأن خاص. خيمة الدكتور العليمي لم تكن مكاناً لتناول القات، كانت مساحة للإفطار، سرعان ما غادرها الضيوف كلٌ إلى سبيله. الأسماء التي وردت في مقالتي هي أسماء معروفة في فضاء السياسة اليمنية، وما أوردته عنها كان يتعلق - كلّياً- بموقعها من المسؤولية العامة، لا بحياتها الخاصة.

3. عوامل عديدة أحدثت الصدى، أهمها أني قلتُ ما قلته لحظة حسم الجيش السوداني لمعركة الخرطوم. لا يدور كل ما كتبته حول مسألة شخصية. الشخصي في الأمر كان الحديث عني وعن أمي. عدا ذلك فهو حديث في العام.

4. لم أكتب ما يجرح أحداً لا في شخصه ولا في كرامته، لا تصريحاً ولا تلميحاً. أتحدى أكبر رجل فيكم أن يضع يده على جملة واحدة وليقل: هذه لا تصح أخلاقياً.

5. كتبت ما كتبته بمنتهى التأني وأنا أعرف المسائل القانونية المترتبة على "الإضرار بالآخرين".

6. ما كتبته ينتمي إلى الكتابة كفن وكوظيفة. فعندما أسأل نائباً سابقاً لرئيس الجمهورية عن تصوره للخلاص فيرد قائلاً الله أعلم، فأين تكمن المشكلة في نقل حديثه؟ وإذا قلتُ إنه كان تائهاً وغداؤه لذيذاً فما هو السر العالي الذي كشفته للدهماء؟

7. كل الذين التقيتهم تحدثوا إليّ وهم يعرفون من أنا، ولديهم توقعات. حتى إن الشيخ سلطان العرادة عندما أراد أن يشاركني الحديث حول مسألة بعينها تمهّل قليلاً ثم قال قبل أن يفتح موبايله "أتكتم السرّ؟" ومازحته قائلاً: أنا تبتُ. ضحكت المجموعة الصغيرة التي كانت معنا، فهم يعرفون طبيعة الضيف الذي في حضرتهم.

وعندما التقيت الشيخ حميد الأحمر قبل أعوام وجرى بيننا حديث لست ساعات متواصلة، وبدأت بتدوين ما دندنا حوله، فقد طلب مني في رسالة على واتس أب أن لا أكتب عن أمر ما أو أمرين، وتفهمت طلبه.

اللواء هاشم الأحمر مازحني قائلاً إنه جاء إلى ألمانيا فاقترح عليه بعض أصدقائه الالتقاء ب"مروان الغفوري". قال: بعد ما نشرته عن لقائك بحميد وبالمقدشي قلت والله ما أقابله.

لو لم أكن كاتباً يحظى بمصداقية بدرجة ما، وبمقروئية عالية، لما طلبوا لقائي. وعندما غادرتهم كانوا يعرفون أني سأقول.

8. على خلاف ما أثارته الكتابة إلا أن الحقيقة أني خرجت بانطباع رائع عن كل الذين التقيتهم. هم على المستوى الشخصي أناس رائعون، الحقيقة، ولا تمل جلستهم. لم أكن أتخيل، على سبيل المثال، أن يقف سلطان العرادة بكل ما له من مهابة وحضور ليقول لي: ما قد شبعتش من الجلسة معك. كانت لحظة مؤثرة للغاية، وكانوا جميعهم على هذا المستوى من دماثة الخلق، والتيه في الوقت نفسه. كانوا فعلاً طيبين وتائهين. تائهون مثلنا، وفاقدوا الحيلة، وينتظرون معجزة. هم أسرى بالمعنى الحرفي، وخائفون، ولا يملكون من أمرهم الشيء الكثير.

9. سأواصل الكتابة حول ذات المسألة. فليس أسوأ من أن تجلس إلى القادة فيحدثونك كمعتقلين. وليس أضلّ من أن تنتظر رجلاً لا يأتي، وقافلة لن تصل. أما الأسوأ من كل ذلك فهم أولئك الذين يغضبون حين أخبرك أن القافلة لن تصل، وأن الرجال في القيد.

10. ثمة أربع مسائل ذات طبيعة قانونية لا بد من الإشارة إليها:

- Verletzung von Privatgeheimnissen: أي انتهاك الأسرار الخاصة. قد تصل عقوبتها إلى عام، وتتعلق بالمهن مثل كشف أسرار المرضى أو معلومات عن الموكّلين.

- Üble Nachrede: التشهير والقذف.
عقوبتها قد تصل إلى سنة في حال أدلى شخص بادعاءات ضد شخص بعينه بطريقة قد تؤذي سمعته وسمعة عائلته.

- Verleumdung : أي الافتراء الكاذب.
عقوبتها قد تصل إلى خمسة أعوام. وتتعلق بنشر أكاذيب متعمدة للإضرار بشخص بعينه، عن سلوكه وذمته المالية وما إلى ذلك.

- Beleidigung: الإهانة الشخصية
قد تصل عقوبتها إلى عام كامل، وتتعلق بإهانة شخص بشكل مباشر.

كل هذا يقع خارج ما كتبته ولا يشمله.

11. قلتُ سابقاً، وأكررها مراراً: الخسارات التي سأجنيها بسبب الكتابة هي كلفة محتملة، بل مرحّب بها. الكتابة هي حرّيتي، ولا أقبل رقيباً عليها.

... دعونا ندندن حول ذلك العالم لنفهم أكثر.

م. غ.