مقالات وآراء

الجمعة - 11 أبريل 2025 - الساعة 08:55 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/مدين محسن محمد


نتعجب من معظم مستخدمي السوشال ميديا الذين يقحمون انفسهم في صراعات ومشادات وسب والفاض سيئة مجردة من الاخلاق في دفاع عن اشخاص لا يعرفونهم سوى بانتماء وهمي او مصالح شخصية دفعتهم للدفاع عنهم والانتماء الحقيقي هو لله ثم للبلد التي تعيش فيها وتاكل من خيراتها

فعلا نحن في مرحلة حروب وانتماءات وولاءات وكل له انتمائه من كيان الى كيان اخر داخل الدولة التي تعاني الصراع السياسي والاقتصادي والاخلاقي السائد في اليمن جنوبا وشمالا وهذا الشعب كل مع كيان ولائي له يحاول الدفاع عن كيانه وبالاصح يسعى للدفاع عن مصالحه الشخصية وهذا شيء واضح لا خروج منه

وكذا من بعد حرب صيف 2015 ازدادت الجرائم والفضائح لممثلي الدولة او لمتنفذين ومسؤولين ونجد هناك مواقع تنشر تلك الجرائم بكل قوة وشجاعة ولكن يظهر لنا مستخدمو (او متفاعلو) انتزعت منهم الضمائر الحية وباعوا مبادئهم بمقابل فتات لكي يدافعوا عن مرتكبي الجرائم

من جانب اخر هذه حقائق ملموسة امام اعيننا ومن حق كل صحفي او اعلامي او مستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي ان ينتقد ذلك الفساد وكذا من حقه ان ينشر كل ما هو حاصل في هذه البلد

ولكن نتعجب من بعض مستخدمي هذا البلد الذين يحاولون ان يضعوا انفسهم في صراع هم غني عنه وخصوصا موقع فيسبوك يتدخل بما لا يعنيه او يحاول ان يغطي فضائح حاصلة وفساد مستمر امام مرأى ومسمع الجميع كما قال المثل يغطي على عين الشمس بغربال كل ذلك الدفاع بمقابل {تخلي عن مبادئ}

من حق اي شخص ان يكتب عن اي شيء والافضل ان تكون كتابته بالفاظ اخلاقية لكونها تمثل كاتبه وليس بالفاظ سيئة لان كل سيئة تمثل صاحبها ولكن نجد معظمهم يسيئون لكل من ينشر الفساد او يتحدث بالحقيقة ويضيفون له العديد من الاتهامات بانه عميل وما شابه ذلك بدلا من ان يؤيدوه على ذلك وهنا اصبحنا بين فئة من الشعب افكارها متحجرة وفئة مرتزقة تعلم كل ذلك الفساد ولكن تغطي عليه بمقابل مصالح خاصة

نحن ندرك ان معظم الشعب يقرا ويكتب ولديه عدة مواقع الكترونية وكل شخص يستطيع ان يدافع عن نفسه وله حق الرد او لديه من يمثله في الرد او الدفاع ولكن نستغرب من البعض الذين يقحمون انفسهم في تعليقات بذيئة وردود وقحة لا تخصهم اذ يضعون انفسهم في دائرة الصراع السياسي ومواقف الاحراجات مع الغير ويصنعون لانفسهم عداوة من العدم

مرحلة صعبة للغاية بمثابة رصاصة الحاضر شوهت المستقبل الذي نحن بصدده ورصاصة الحاضر هي قادة ومسؤولي هذه البلد التي انهكت الشعب وجعلته يتخبط في مصير مجهول ولا غرابة ان ينتقد مستخدمو الشعب عما اصابه من رصاصة الحاضر ولكن نجد معظمهم يدافعون عن رصاصة الحاضر التي دمرت كل شيء

اود ان اوضح لكل مستخدم نصيحة لا تضع نفسك في دائرة الصراع وامام المشهد السياسي او اي مشهد اخر ولا تدافع عن اي شخص فاسد او شخصية تجسدت فيها معاني الظلم والاجرام فدفاعك عنه مناصرة للفساد وتسمح له بالعبث بارواح كل مظلوم في هذا الوطن البائس ولهذا لا تكن رصاصة اخرى تمزق احشاء الحاضر والمستقبل

ولكن دع كل شخص يدافع عن نفسه بنفسه فهو اعلم بنفسه وما هي افعاله ولا اظن ان احدا يتجرا ان يكتب على شخص لم يفعل شيئا فدائما الكتابة والنقد والتشويه تاتي من ردة فعل كان قد اصابتها مسبقا

ولهذا دعوا كل شخص يدافع عن نفسه سواء مواطنا او قائدا او مسؤولا او ايا كان دعوه يتحمل مسؤولية نفسه لا تكونوا دفاعا عن الغير في التعليقات التي تتنافى مع القيم والاخلاق الحميدة ولا تجعل نفسك محل نظر للاخرين