منوعات

الخميس - 24 أبريل 2025 - الساعة 05:41 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /متابعات


تواجه السلطات الأسترالية انتقادات حادة بعد إقدامها على عملية إعدام جماعي لنحو 700 حيوان كوالا في متنزه "بودج بيم" (Budj Bim) الوطني بولاية فيكتوريا.

وخلال هذه العملية، تم إطلاق النار على الحيوانات من طائرات هليكوبتر بواسطة قناصين محترفين، ما أثار عاصفة من الجدل والاستنكار.

وجاءت هذه الإجراءات المثيرة للجدل في أعقاب حرائق غابات مدمرة اجتاحت متنزه "بودج بيم" الوطني، محرقة أكثر من ألفي هكتار من الغابات التي تشكل الموطن الطبيعي لهذه الحيوانات المهددة بالانقراض.

وقد بررت الحكومة المحلية هذه الخطوة الصادمة بأنها "قتل رحيم" للحيوانات التي عانت إصابات بالغة وجفافا حادا نتيجة الحرائق، مؤكدة أنها اتخذت القرار بناء على تقارير الخبراء البيطريين الذين رأوا أن هذه الطريقة هي الأكثر فعالية لإنهاء معاناة الكوالا التي لا أمل في إنقاذها. إلا أن هذه المبررات الرسمية لم تكن كافية لتهدئة غضب المدافعين عن حقوق الحيوان.

من جهتها، أطلقت منظمة "أصدقاء الأرض" في ملبورن صيحة تحذير، مشيرة إلى أن هذه العملية تمثل سابقة خطيرة في تاريخ الحفاظ على الحياة البرية بأستراليا، حيث لم يسبق استخدام القنص الجوي لقتل الكوالا من قبل. وأعرب النشطاء عن قلقهم البالغ إزاء احتمال وقوع أخطاء في التقييم عن بعد، قد تؤدي إلى قتل حيوانات سليمة عن طريق الخطأ، خاصة الإناث التي تحمل صغارها في جرابها.

كما سلطت منظمة "تحالف الكوالا" الضوء على المأساة الكامنة وراء هذه العملية، محذرة من مصير صغار تلك الحيوانات الذين تركوا ليواجهوا مصيرا قاسيا بين الموت جوعا أو بسبب العوامل الجوية القاسية. ووصفت المنظمة هذه الممارسات بأنها "قاسية ولا إنسانية"، داعية إلى وقف فوري للعمليات وفتح تحقيق مستقل في الظروف التي أحاطت بهذا القرار المثير للجدل.

وفي خضم هذه الضجة، تبرز حقيقة مثيرة للقلق تتمثل في أن الكوالا مدرجة على قائمة الأنواع المهددة بالانقراض في بعض مناطق أستراليا، ما يؤجج هذا الجدل الدائر.

وتواجه الحكومة المحلية الآن ضغوطا متزايدة للكشف عن التفاصيل الكاملة للعملية، والاستجابة لمطالب اعتماد أساليب أكثر إنسانية في إدارة الأزمات البيئية المستقبلية، مع ضمان الشفافية الكاملة في عمليات صنع القرار التي تمس حياة هذه الكائنات المحبوبة التي أصبحت رمزا للتنوع البيولوجي في أستراليا.