الوطن العدنية/مقال لـ"عبدالكريم السعدي"
هناك اتفاق أمريكي حوثي بوساطة عمانية، وهذا أمر طبيعي في مضمار السياسة وتحولاتها. وليس هناك استسلام أو هزيمة لطرف في هذا الاتفاق، وإن كان لابد من وجود طرف مهزوم، فهو الطرف الأقوى والأكبر الذي يمتلك الإمكانات والذي يقبل بالاتفاق الندي مع من هو أضعف منه وأقل إمكانات!
الحقيقة أن جماعة أنصار الله (الحوثي) حققت إنجازًا لمجرد أن حاكمة العالم، أمريكا، خضعت وسقطت من علياء غرورها وارتضت أن تكون طرفًا في اتفاق مع جماعة تصنفها بأنها إرهابية. وهو درس يجب أن تعيه الجماعات في الطرف المقابل (وكلاء الشرعية). فانتظار توجيهات السفراء وصغار ضباط المخابرات الإقليمية لا يصنع إلا تغيير وزير بآخر ورئيس بآخر، ولا يحقق إلا أغطية مهترئة لأكاذيب خطابية تاهت مفرداتها بين حلم الدولة وواقع المليشيات!
عبدالكريم سالم السعدي
7 مايو 2025 م
