أخبار محلية

الإثنين - 12 مايو 2025 - الساعة 12:29 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص



لا تزال محاولات السيطرة على قطاعات النفط الوطنية مستمرة في المناطق المحررة، يقودها نجل أحد أبرز قيادات مجلس القيادة الرئاسي، عبر تحريك إعلاميين وصحفيين ونشطاء مدفوعي الأجر لتبرير هذه التحركات. ويعتبر نشطاء أن إقالة الدكتور أحمد عوض بن مبارك من رئاسة الحكومة كانت تمهيدًا لإزاحة العقبة الأكبر أمام الاستحواذ على هذه القطاعات، وسط تحذيرات متزايدة للإعلاميين الجنوبيين ونشطاء الانتقالي من الانخراط في حملة التبرير التي تقودها أقلام مأجورة محسوبة على المحافظة التي ينتمي إليها نجل القيادي في الرئاسي.

مراسلات رسمية تُبطل نقل تشغيل القطاع 5

في هذا السياق، كشفت مراسلات رسمية صادرة عن رئيس الوزراء المستقيل الدكتور أحمد عوض بن مبارك ومدير مكتبه أنيس باحارثة، عن رفضهما القاطع لنقل تشغيل قطاع (5) النفطي من شركة "بترومسيلة" الحكومية إلى شركة "جنة هنت" المجهولة، التي تربطها صلة بنجل أحد أعضاء مجلس القيادة الرئاسي. وتشير هذه الوثائق إلى أن أي محاولات لنقل التشغيل تعتبر لاغية إلا إذا صدرت توجيهات جديدة من رئيس الوزراء المعين حديثًا، سالم بن بريك، تناقض تلك التوجيهات السابقة.

إيقاف بيع ونقل القطاعات النفطية

الصحفي عبدالجبار باجبير نشر وثائق تؤكد وجود توجيهات رسمية من رئيس الوزراء السابق أحمد بن مبارك بوقف جميع التفاوضات والمباحثات المتعلقة بالقطاعات النفطية، موجّهة لوزير النفط والمعادن والمديرين التنفيذيين للشركات النفطية. وتضمنت هذه التوجيهات تعليمات صارمة بعدم منح أي موافقات أو توجيهات تتيح البيع أو النقل أو التشغيل أو التنازل أو التمديد لأي حصة نفطية، بما فيها القطاعات التي لا تديرها شركات حكومية.

أمر مباشر بوقف إجراءات نقل القطاع 5

وجاء في خطاب رسمي لرئيس الوزراء السابق أحمد بن مبارك: "يُمنع منعًا باتًا اتخاذ أي إجراء يتعلق بنقل تشغيل قطاع (5) من بترومسيلة إلى جنة هنت. ويجب رفع كافة الحيثيات إلينا بصورة عاجلة، وعلى الجهات المعنية تحمل المسؤولية الكاملة في حال المخالفة".

خطابات تؤكد بطلان الإجراءات

وأكد الصحفي باجبير أن الخطاب الموجّه من رئاسة الوزراء كافٍ قانونيًا لإبطال أي خطوة اتخذها المدير التنفيذي لشركة YICOM، إلا في حال صدور تعليمات جديدة من رئيس الوزراء الحالي. كما كشف عن خطاب من وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد الشماسي، يؤكد فيه عدم التزام شركة YICOM بالتوجيهات السابقة بشأن القطاع 5، رغم توجيه الوزير خلال اجتماع رسمي يوم 10 نوفمبر 2024م بعدم اتخاذ أي قرار لتغيير المشغل دون العودة للوزارة.

مخالفات جسيمة وإرباك إداري

الوزير الشماسي أشار في نفس الخطاب إلى أن عدم التزام شركة YICOM يُعد مخالفة جسيمة تهدد المصلحة العامة، وتؤدي لتصعيد الخلافات داخل الشركات الوطنية. كما كشف عن سفر المدير العام التنفيذي للشركة خارج البلاد دون إذن مسبق، ما تسبب في حالة من الإرباك الإداري.

دعوة عاجلة لإيقاف الإجراءات المخالفة

الوزير الشماسي أنهى خطابه بمطالبة المدير التنفيذي للشركة بسرعة وقف الإجراءات غير القانونية، والالتزام بتوجيهات رئاسة الوزراء، ورفع تقرير عاجل بما تم اتخاذه من معالجات، مؤكدًا أن أي قرارات لاحقة لا تُعد صحيحة ما لم تعتمد على توجيهات رسمية جديدة.

ناشطون يصفون الأمر بـ"المهزلة"

الناشط محمد عبدالرحمن الشرعي قال في منشور لاذع: "تخيلوا العبث، شركة بترومسيلة المملوكة للدولة، والتي تدير أصولًا بقيمة 2.2 مليار دولار، وتشغّل 4 قطاعات إنتاجية، وتملك بنية تحتية ضخمة تشمل أنابيب نقل ومنشآت وموانئ ومشاريع كهرباء مثل محطة وادي حضرموت ومحطة عدن 264 ميجا، يتم تهميشها لصالح شركة وهمية لا تملك مقرًا ولا أصولًا ولا سجلًا نفطيًا".

"جنة هنت" شركة مجهولة تُمنح قطاعًا استراتيجيًا

واختتم الشرعي منشوره بالقول: "يخرجوا لنا بشركة وهمية اسمها (جنة هنت) تابعة لابن العليمي، بدون عنوان، بدون موظفين، ويتم منحها قطاعًا استراتيجيًا كأنها إكسون موبيل! قسما بالله، لو في دولة محترمة، كانت بترومسيلة هي عنوان السيادة الوطنية، لا أن تُستبدل بشركة لا تسوى ختم بريد".