مقالات وكتابات

لا وجوهكم تُحترم.. ولا صمتكم يُغتفر...

الأعسم يقصف الحكومة: استقيلوا يا لعنة بلا إحساس

أخبار محلية

السبت - 17 مايو 2025 - الساعة 02:26 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص







شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية ردود فعل مثيرة من قيادات ومسؤولين جنوبيين عقب خروج نساء عدن في احتجاجات غاضبة، تندد بانهيار الأوضاع المعيشية، وتكشف عورة السلطة وفشلها المستمر.

الكاتب الصحفي ياسر الأعسم قال في منشور على صفحته بالفيسبوك، إن الوزير الدكتور عبدالناصر الوالي عبّر بوضوح عن استهجانه لما يتعرض له المواطن الجنوبي من معاناة، واقترح تشكيل حكومة شمالية لتحرير صنعاء، وأخرى جنوبية لإدارة عدن، في إشارة ساخرة لحالة العبث السياسي. وأضاف الأعسم: "نظن أن الوالي يملك الشجاعة، ولن نستغرب إن قدم استقالته".

أما اللواء أحمد سعيد بن بريك، فقد سجل إعجابه العلني بشجاعة نساء عدن وانتفاضتهن، حتى بدا وكأنه انسلخ من القيادة التي طالما التزم بخطابها، بينما كتب الأستاذ فضل الجعدي مرثية مؤلمة عن تدهور معيشة المواطن، وصفها الأعسم ساخرًا بأنها "كادت تبلل شاشة هاتفه بدموعه".

وفي الجانب القانوني، ظهر المحامي هيثم الغريب بتلميحات عن قرب أحداث مفصلية، مؤكّدًا أن "السطحيين لن يفهموا عمق القادم"، لكنه – بحسب الأعسم – "تحدث عن الصبر ولم يحدثنا عن مصير الجزرة".

وفي قمة العبث، أشار الأعسم إلى أن الدكتور ناصر الخبجي كان مشغولًا "بضفدعته وفيله"، في تلميح ساخر لاهتمامه بقضايا تافهة، رغم صمته الطويل منذ "موقعة الملح".

الرئيس رشاد العليمي نال نصيبه من النقد اللاذع، حيث وصف الأعسم تصريحاته الأخيرة بـ"قمة السخافة"، بعدما خاطب المتظاهرات بالقول إن "أصواتهن جرس الثورة"، في وعد بدا كأنه استهلاك إعلامي لا أكثر. أما رئيس الحكومة، فبعث رسالة من مقر إقامته في الرياض يعد فيها بعدم العودة إلى عدن "حتى تلصي الكهرباء".

وتحدث الأعسم عن أكثر من 20 وزيرًا فاسدًا، قال إنهم "باركوا خروج نسوان عدن، لكنهم ما يزالون يتابعون المشهد بصمت، إلا مانع الكهرباء، فقد ضبط جهازه على الصامت واشترى راحته"، مضيفًا أن "وجوههم لم تعد تحتفظ بماء يكفي لغسل الخجل".

وفي نهاية منشوره، وجه الأعسم دعوة صريحة ومباشرة للمسؤولين بقوله:"استقيلوا.. إنها مجرد جرة قلم على ورقة، قد تستعيدون بها ما بقي من شرفكم وكرامتكم، ستخسرون الكراسي، لكن ربما تكسبون أنفسكم".
وأكد أن "تغريدات الإعجاب وكلمات المؤازرة لن تغفر لهم، ولا جدوى من التمثيل، فالمرجلة الآن للنسوان فقط"، مضيفًا:
"أنتم أسوأ كوابيسنا، وأكبر كارثة نعيشها، لا نعلم كيف تواجهون عائلاتكم أو تربّون أبناءكم، فبعد سقوط ورقة التوت، نخشى أن تضرب مؤخراتكم بالنعال!"

وختم منشوره برسالة لاذعة:"ارحلوا.. فقد طرشنا من وجوهكم، لا احترام ولا غفران، فأنتم أصنام معجونة بالفساد، لا تسقط ولا تستقيم… لعنة بلا إحساس."