الوطن العدنية/ متابعات خاصة
انتقلت مظاهرات ما تُعرف بـ”#ثورة_النسوان” التي بدأت في عدن (عاصمة اليمن)، السبت 17 مايو/أيار، إلى محافظة أبين (جنوب اليمن)، في حين دخل الرجال في عدن على خط الاحتجاجات المنددة بتردي خدمات الكهرباء والماء.
ففي محافظة أبين، احتشدت مئات النساء في فعالية احتجاجية نُظّمت أمام مبنى المحافظة القديم بمدينة زنجبار، تحت شعار “ثورة نساء أبين”، للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وتوفير الخدمات الأساسية في المحافظة.
المتظاهرات رفعن شعارات تطالب بتوفير المياه والكهرباء، وصرف الرواتب المتأخرة، وإعادة تأهيل المدارس والمرافق الصحية، وضمان وصول الخدمات الأساسية إلى جميع المواطنين.
وشدّد بيان صادر عن الاحتجاجات النسائية على أهمية توفير المطالب الأساسية التي تمثّل جوهر الحراك الشعبي في المحافظة، وعلى رأسها المياه الصالحة للاستخدام والكهرباء، باعتبارهما من أبسط مقومات الحياة اليومية التي يفتقر إليها المواطنون منذ سنوات.
كما طالبن بتفعيل أجهزة الرقابة الحكومية للحد من الانفلات في الأسواق، وضبط أسعار السلع والخدمات، إلى جانب فرض إجراءات فعّالة تضمن الشفافية والمساءلة في إدارة الأوضاع الاقتصادية.
وحمل البيان من وصفتها “السلطات القائمة بمختلف مستوياتها” مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، وما يترتب عليها من أعباء إضافية تتحمّلها النساء داخل المنازل وفي المجتمع، في ظل غياب أدنى مقومات الحياة الكريمة.
وفي السياق ذاته، شهدت مدينة عدن اليوم تظاهرة حاشدة للرجال شارك فيها المئات، احتشدوا في ساحة العروض بمديرية خور مكسر، للتعبير عن رفضهم لتدهور الأوضاع المعيشية والخدمية.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بإنهاء الانقطاعات المتكررة والطويلة في التيار الكهربائي، وتحسين مستوى الخدمات الأساسية، لا سيما في مجالات الصحة والتعليم والمياه.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الأمن التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي تدخلت لتفريق التظاهرة عقب احتكاك مع المتظاهرين ، حيث أطلقت الرصاص في الهواء، ما أثار حالة من التوتر في صفوف المحتجين.
وأضافت المصادر أن القوات التابعة للانتقالي اعتقلت عددًا من الشبان المشاركين في الاحتجاجات، التي نُظّمت في مديرية خور مكسر.
وكانت مئات النساء قد تظاهرن الجمعة في مدينة عدن، للمرة الثانية، ضمن ما عُرف بـ”ثورة النسوان”، تنديدًا بالانهيار المستمر في الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء والمياه.
وفي 10 مايو/أيار، شهدت مدينة عدن احتجاجات نسائية هي الأولى من نوعها تحت شعار “#ثورة_النسوان”، تنديدًا بتردي خدمات الكهرباء والمياه، وما وصفنه بسياسة “التعذيب الممنهج” التي تتعرض لها المدينة.
وتعاني عدن من أزمة كهرباء مستمرة تتفاقم خلال فصل الصيف الحار، حيث تصل ساعات الانقطاع إلى أكثر من 15 ساعة يوميًا.