الوطن العدنية/كتب/مدين محسن محمد
وفقاً للاطلاع على مجريات الثورة الجنوبية وقضيتها العادلة منذ مطلع 2007 والتي استشهد من اجلها الالف من الشهداء والمصابين والجرحى من ابناء الجنوب الذي كانوا يؤمنون بقضية الجنوب نتجية تعرضهم للظلم من الانظمة السابقة ، حينها كان ابناء الجنوب حاملين ارواحهم في اكفتهم من أجل قضيتهم واستعادة دولتهم ..
ومن خلال تلك الثورات وخصوصاً حرب صيف 2015 استشهد معظم الأبطال من ابناء الجنوب الذي كانوا مشعلين الثورة في ساحات النضال تاركين ورائهم اسر واطفال يعيشون حياة مئساوية
حينها تصدر المشهد الذي كانوا في كهوفهم وركبوا موجة المناضلين وصار ثوار ثائرين مناضلين على حساب غيرهم تحت هذا الشعار ..
وعندما نعود إلى مقتبسات العظماء أمثال جبران خليل جبران، وشكسبير، وأحمد مطر، وجيفارا وغيرهم، نجد أن هذه الشخصيات الأسطورية تحكي واقعًا حقيقيًا وهو واقعنا الذي نحن بصدده.
مقتبس جيفارا (الثورة يخطط لها الاذكياء وينفذها الشجعان ويقطف ثمارها الجبناء)
بعد صيف 2015 تغيرت الثورة وانطفئت كلياً نتيجة تدخل معظم من دول الجوار باسم اعادة الامل ، و عاصفة الحزم ، وعدة مسميات لا حصر لها برغم أن كان هناك دعم دولي ليس للشعب بل لاناس عدد الاصابع تم استقطابهم نضراً لعدم امتلاكهم اصول قبلية أو أنتمائات وطنية وجدو من أجل تمرير مشاريع ممنهجة عبر هاولآء الاداة الرخيصة الذي تم شرائهم بمقابل ان يجهضوا الوطن المراد ذبحة من الوريد الى الوريد وهذه حقيقة يستحال نكرانها ..
وكذا تم تجنيد اشخاص من الفئات المهمشة وعديمي الأصل وخريجي السجون وقتلة دميون وارهابيون والفقراء من الشعب لكي يدافعون عنهم من غضب وثورة اهالي الشهداء والجرحى وبقية الشعب المنهك تحت هذا الشعار ..
وهكذا أستمر العزف على اوتار الخداع والكذب والوهم تحت شعار راية الجنوب التي كانت حلماً واملاً لكل جنوبي اصيل الى يومنا هذا وما زال الوهم يخيم بكل بجاحه على هذا الشعب القلبان تحت هذه الراية ..
وفقاً للتقلبات السياسية وسقوط الحكومة في مستنقع الفساد ، وأعتلوا الحكم وما تبقى من ومؤسسات البلد للاشخاص الذي تم شرائهم لتدمير ما تبقى من هذا الوطن ، حينها انهارت البلاد ودخلت مستنقع غذر مليئ بالفوضه واستخدام النفوذ والمحسوبية وحصل الذي حصل من تصفية المناضلين وقمع الأصوات وتقييد الحريات الى يومنا هذا ..
حتى وصلنا الى مرحلة من يطالب بحقوقة يعد مزعزع الامن والاستقرار ومن يتكلم بالحقيقة يعد مندس لقوى ارهابية ، ويتم تصنيفة باسم الارهاب أو بتهمة خيانة الوطن او باشتراك بعصابة مسلحة واستمر هذا المسلسل الى يومنا هذا تحت شعار الراية الجنوبيه بينما الرايه الجنوبيه اول من حملها هم من اشعلوا الثورة واليوم تحت التراب فلا تركبوا موجة الشهداء..
والفضيحة والعار يقولون نحن دولة بينما عاجزين عن توفير ابسط مقومات الحياة وهي الكهرباء لهذا الشعب الذي يعيش بحاله غليان تحت هذه الراية ..
لكن يؤسفني ويحزنني على معظم الكوادر والبرفسورات والاكاديمين الذي كنا نراهم مناهج العلم والوعي وكذا معظم الشعب على عقلياتهم التي تعيش حياة الوهم والخداع لا ادري هل هي عقلياتهم مصابة بالضمور وعدم النمو بحيث لا تستطيع ان تدرك واقعها المئساوي التي تعيش فيه ، أم ماذا ..أم شراء الذمم جعلتهم هكذا منزوعي المبادا الخ...
من منطلق واجبنا المهني والانساني والاخلاقي والوطني واحتراماً لشرف مهنه الصحافة فإنني سأكون بجانب كل مظلوم من ابناء هذا البلد الذي يعيش أسوأ مرحلة تاريخية ، كوني جزا لا يتجزا من هذا الشعب
وللحديث بقية