أخبار محلية

الإثنين - 16 يونيو 2025 - الساعة 03:02 ص بتوقيت اليمن ،،،

صورة للفتاة التي بدأت بنشر قصة شروق

الوطن العدنية/متابعات

في إنجاز إنساني وإنساني لافت، نجحت جهود مجتمعية واسعة النطاق في إنقاذ حياة الفتاة اليمنية شروق أحمد علي ، بعد أن أعلن الناشط المجتمعي البارز أبو أنس الصافي الأحد اكتمال مبلغ الدية البالغ 3 ملايين ريال سعودي ، ورفع السيف عن رقبة شروق التي كان مقرر تنفيذ حكم القصاص بحقها في 25 يونيو الجاري، وذلك في المملكة العربية السعودية.

وقد شغلت قضية شروق الرأي العام في اليمن والخليج العربي خلال الأيام الماضية، حيث تفاعل الشارع اليمني داخل وخارج السعودية بشكل كبير مع قصة الفتاة التي أمضت سنوات خلف القضبان على خلفية حادثة قتل غير عمد، وقعت في سياق دفاعها عن نفسها، وهو ما أثار تعاطفًا واسعًا على المستويين الإنساني والشعبي.

وفي سباق محموم مع الزمن، تصاعدت التحركات المجتمعية والرسمية خلال الأيام الأخيرة، حيث انطلقت حملات تبرع إلكترونية وميدانية مكثفة ابرزها حملة أبناء يافع، استهدفت جمع المبلغ المطلوب قبل حلول الموعد النهائي لتنفيذ الحكم. وقد أسهمت هذه الجهود النوعية، وبفضل تعاون العديد من الجهات والأفراد، في تجاوز العقبة المالية التي كانت تهدد حياتها.

وعبر ناشطون وحقوقيون يمنيون عن ارتياحهم البالغ لهذه النهاية الإنسانية السعيدة، مشيدين بروح التكافل والتضامن التي ظهر بها المجتمع اليمني في الداخل والخارج. ووجّه المتحدون شكرهم لكل من ساهم ولو بمبلغ بسيط في إنجاح هذه الحملة، مؤكدين أن هذا الموقف يعكس الرحمة التي تميز الشعب اليمني في المواقف المصيرية.

كما جدد المتضامنون دعواتهم إلى مواصلة الاهتمام بقضايا السجناء اليمنيين في الخارج، وتقديم الدعم القانوني والمالي لهم، مشيرين إلى أن مثل هذه الحالات تستحق أن تُروى وتُبرز كقصص رمزية للرحمة، وللانتصار للإنسانية والعدل.

وبإنقاذ شروق أحمد علي من تنفيذ حكم القصاص، يُطوى صفحة مريرة من حياتها، ويُكتب فصل جديد يحمل بين سطوره رسالة أمل، مفادها أن العدالة لا تتعارض مع الرحمة ، وأن التحرك الجماعي الخلاّق يمكنه صنع المعجزات عندما يتوحّد الناس خلف قضية إنسانية عادلة.