أخبار محلية

الجمعة - 20 يونيو 2025 - الساعة 05:18 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص


تعيش العاصمة المؤقتة عدن أزمة كهرباء خانقة تنذر بتدهور كارثي في مستوى الخدمات، في ظل توقف شبه كامل لمحطات التوليد، نتيجة نفاد الوقود، بالتزامن مع ارتفاع شديد في درجات الحرارة وغياب أي معالجات عاجلة من الجهات المختصة.

فبحسب آخر التحديثات الصادرة عن المؤسسة العامة للكهرباء، لا تتجاوز ساعات التشغيل حاليًا ساعتين فقط، مقابل 8 ساعات انطفاء متواصلة، مع تحذيرات رسمية من ارتفاع فترة الانقطاع إلى أكثر من 10 ساعات خلال الساعات القادمة، بفعل العجز المتزايد في التوليد.

وتشير المعلومات الفنية إلى خروج كافة محطات التوليد العاملة بالديزل عن الخدمة بشكل كامل، بسبب نفاد الوقود، بالإضافة إلى توقف محطة الحسوة بعد نفاد مادة المازوت، فيما تعمل محطة الرئيس بقدرة متدنية لا تتجاوز 43 ميجاوات.

وبذلك، انخفض إجمالي التوليد إلى 184 ميجاوات، في وقت تبلغ فيه الأحمال الفعلية نحو 624 ميجاوات، ما يعني وجود عجز هائل يتجاوز 450 ميجاوات، ينعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين اليومية ويزيد من معاناتهم مع موجات الحر.

الجهات الفنية تحذر من أن استمرار هذا العجز دون توفير عاجل للوقود، قد يؤدي إلى انهيار تام للمنظومة الكهربائية، خاصة مع دخول المدينة في ذروة الصيف، وتصاعد الضغط على الشبكة نتيجة استخدام أجهزة التبريد والمولدات الخاصة.

كما عبّرت المؤسسة عن قلقها من غياب الدعم الحكومي لتوفير المواد التشغيلية الأساسية، ودعت مجددا الجهات المعنية في الحكومة إلى تحمّل مسؤولياتها وتوفير الوقود بصورة عاجلة لإنقاذ ما تبقى من الخدمة الكهربائية في عدن.

وفي ظل هذه المعاناة المتفاقمة، تتعالى أصوات المواطنين والمؤسسات الخدمية المحلية للمطالبة بتدخل سريع، ووضع حلول جذرية لأزمة الكهرباء المتكررة، بدلًا من المعالجات الترقيعية التي لم تفلح في منع الانهيار.

ومع دخول فصل الصيف بأقصى درجاته، تبقى عدن في مواجهة مفتوحة مع الظلام، والعجز، وسوء الإدارة… بانتظار قرار مسؤول يعيد التيار إلى مدينة تئنّ تحت وطأة الانطفاءات، والصمت الرسمي.