مقالات وآراء

السبت - 21 يونيو 2025 - الساعة 10:33 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/مدين محسن محمد


فلا يخفى على احد في ربوع الوطن ما الذي يحصل من مظالم وجرائم جسيمة ووحشية بحق الأبرياء مورست وما زالت تمارس الى هذه اللحظة من كتابة هذا المقال ، تمارس بكل بجاحه وانتقام متجردين من الوازع الديني والانساني ضاربين بالقانون عرض الحائط عندما صار القانون اليمني النافذ يعيش حياة مئساوية داخل بلد مليئة بالافكار المشبعة بالجهل والخرافات والحقد والمرض والانتقام والعنصرية والمناطيقه والولاء لاسيادهم ..


نتاسف باشد الاسف عندما نرى المنظومة القضائية وخصوصاً سلطة الادعاء تعيش حالة مئساوية اياديها مكبلتان بقيود الهيمنة والتهديد وعيناها معصوبة بشال الموت الاسود حتى لا ترى نافذة الشمس

سنقولها بصريح العبارة واتهمونا بما شئتم ، أو قيدونا بالاغلال ، أو اعتقلونا من أي شارع ، أو اختطفونا من أي جوله ، فلا بد ان نقول الحقيقة ونرفع الظلم وسنفضح كل من تسبب بحجز وسلب حرية كل مظلوم أمام الملى الاعلى وأمام العالم أجمع أن السجون مليئة بالابرياء والمظلومين نتيجة ضغط وهيمنة بعض القادة العسكرية على السلطة القضائية وتجعلها تطبق القانون على الضعفاء ، والفقراء ، والمساكين ، والبسطاء ، والبائعين على ارصفه الشوارع ولم يطبق على المجرمين الذي احتجزو الناس ظلماً وعدواناً وجوراً بحجة أنهم منتمين لأحزاب وقوى أخرى أو معاديين سياستهم


في الحقيقة الأمر ان السلطة القضائية ليست سلطة مستقله كما وصفها النص الدستوري من المادة( 149) من دستورية الجمهورية، بل سلطة خاضعه تحت سيطرة القوى العسكرية بكافة مسمياتها

أن الأمر الذي دعاني اكتب هذا المقال هو القهر والاذلال الذي رأيته بعيني ، ليس مشهد واحد فقط ، حتى يمكننا أن نقول تصرفات فردية ، بل عدة مشاهد ملموسه على الأرض وهي حجز حرية اشخاص وزجهم السجون لفترات طويله تجاوزت عام وهذا دليل جوهري أن تم سجنهم تعسفاً دون أي تهمته ، فإذا كانت هناك واقعه كان قد أحيل ملفه إلى سلطه الادعاء وفقاً للمادة ( 105) من قانون الإجراءات الجزائية , والتي نصت صراحتاً - يجب على مأمور الضبط القضائي في الأحوال السابقة أن يسمع فوراً اقوال المتهم ويحيلة مع المحضر الذي يحرر بذلك إلى النيابة العامة في مدة أربع وعشرين ساعه 24 ولكن للاسف تم حجز حريتهم ما يقارب عام وأكثر ظلماً دون تحقيق مع المحتجز تعسفاً وهذا يعد مخالفاً واضحاً لنص المادة (11) من قانون الإجراءات الجزائية التي نصت صراحتاً - الحرية الشخصية مكفولة ولا يجوز اتهام مواطن بارتكاب جريمة ولا تقيد حريته إلا بأمر من السلطات المختصة وفق ما جاء في هذا القانون ، ولكن نجد اتهامات جزافاً بحق الأبرياء دون حسيب أو رقيب الخ...


نضع جملة من التساؤلات الجوهرية للراي العام واخص أصحاب الأفكار السليمة التي لم تتادلج حتى هذة اللحظة حتى يتسنى لنا الوقوف على الحقيقة وردع الظلم



لماذا يتم احتجاز اشخاص دون اوامر قانونيه ..؟؟

لماذا يتم احتجاز اشخاص ابرياء مواطنون ليس لهم طرف بالصراع السياسي او العسكري ..؟؟

لماذا يتم اختطاف الناس مع سياراتهم ..؟؟

لماذا لم يحققو مع المختطفين وفقاً القانون إذا كانوا رجال دوله..؟!

لماذا لم يتم احاله اولياتهم الى سلطة الادعاء خلال 24 ساعه ..؟؟ كون النيابة هي صاحبة الولاية ولكن هذا يوضح لنا جلياً أن هناك قوى تمارس عملها خارج المشروعية القانونية وهذا يعد انتهاك صارخ بحق الإنسانية أولاً ، والسلطة القضائية ثانياً

لماذا تم احتجازهم لفترة عام او عامين دون آي تهمه ، حتى ان يصطابو بامراضى نفسية جراء ذلك السجن الذي يعد الموت البطيئ ..؟؟

لماذا جعلو المساجين كرهائن ولم يقومون بواجبهم القانوني والانساني ، كون هناك قانون ينظم كافه الصراعات داخل البلد ، وكذا هناك اتفاقيات دولية تنظم ذلك ، ولكن الضاهر والذي نلتمسه اليوم بواقعنا المؤلم هي جرائم متعددة لا حصر لها ..؟؟

لماذا لم يسمحوا لاهالي المساجين زياره اولادهم ..؟؟ وارجاعهم من البوابة ..؟؟ اليسى ذلك ظلماً وعدواناً..؟؟

لماذا لم يتم السماح بدخول الادويه للمرضى المساجين ..؟؟ كون البعض يتوفى داخل السجن ..!!


وما الاسباب التي جعلت القوى العسكرية بكافة مسمياتها لم تستجب لتلك الاوامر القضائية ..؟؟

ما الفائدة من حجز ذلك السجين الاعزل الذي لم تثبت عليه التهمه ..؟؟

ولا حتى محضر ضبط ..!!
وما دور النائب العام للجمهوريه من تلك التصرفات الانتهاكية والتي تعد جرائم منظمة وممنهجة ..؟؟

واين موقف للجنه الادعاء للانتهاك حقوق الانسان من تلك التصرفات ..؟؟

ولماذا الصمت من قبل رئيس مجلس القضاء والتفتيش القضائي ..؟؟


متعجباً ، مندهشاً ، بين الحين والاخر عن هذا الظلم الذي يمارس على فئة من الناس ، وكذا يقهرني ويزيدني الماً عندما أرى ذلك السجين خلف قضبان الشبك والنافذة مصاب بمرض نفسي جراء سلب حرية ، وانتهاك حقوقه ، وتدمير حياتة وحياة اسرتة ، ونهب مستقبلة

ويزيدني قهراً وحسرة عندما أرى تلك المرأة المتعففه ذات الحجاب هي واولادها بجانبها تتابع بين اروقة السجون والمعسكرات منذ خمسه أشهر عن زوجها المخطوف ظلماً وعدواناً ، املها الوحيد ان يرفع ملفها الى النيابة العامة فقط لمعرفة ماذا قضيته ..؟؟





ان من يقوم بممارسات اجراميه وتعسفيه بحق الأبرياء متناسيين قولة تعالى {وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُم مِّن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} وان الدائرة ستدور وكل ساق يسقى بما سقى ولا يظلم ربك احدا




ملاحظة :- وانت تقود سياراتك على احدا النقاط يقولك عليك بلاغ ..!!

بلاغ من أي جهه🤔 ..؟؟ يقولك اطلع معانا وبتعرف ، حينها يزجك السجن🎹 لمدة خمسه أشهر او عام وعليها وكانك لست بشر وليس لديك اسرة واطفال ينتضروك ..!!


نلتمس من رواد الكلمة والصحافه المستقلة التي لا تنتمي لاطراف الصراع ان تقوم بواجبها الانساني واحتراماً لشرف مهنه الصحافة التي هي رسالة ساميه لنصرة كل مظلوم


وللحديث بقية