أخبار محلية

السبت - 28 يونيو 2025 - الساعة 10:52 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص



قال الكاتب الصحفي محمد المسبحي، في منشور له على صفحته الرسمية في فيسبوك، إن بقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي في العاصمة المؤقتة عدن منذ ما قبل عيد الأضحى وحتى اليوم، وبصورة غير مسبوقة من حيث المدة، يفتح الباب أمام تساؤلات واسعة حول خلفيات هذا التمركز اللافت.

واعتبر المسبحي أن استمرار تواجد العليمي في عدن لا يمكن فصله عن موجات الغضب الشعبي المتصاعدة، والضغوط المتزايدة على السعودية والإمارات من قبل المجتمع الدولي نتيجة تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.

وأشار إلى أن هناك ما يبدو أنه دفع سعودي مباشر لإبقاء العليمي في عدن كنوع من التأكيد الرمزي والسياسي على حضور "الشرعية" على الأرض، وإرسال رسالة للداخل والخارج بأن الحكومة لا تزال ممسكة بالوضع، رغم التحديات والانهيارات المتلاحقة، خصوصًا على الصعيد الاقتصادي والخدمي.

وأضاف المسبحي: "وجود العليمي في هذا التوقيت يكشف أن هناك شيئًا غير اعتيادي يُطبخ في كواليس التحالف، الذي يبدو وكأنه يسابق الزمن لتفادي انفجار شعبي محتمل، في ظل تفاقم أزمة الرواتب، وارتفاع الأسعار، والانهيار المتواصل للعملة الوطنية".

وأكد أن العليمي بات يستخدم كواجهة تهدئة سياسية مؤقتة، بينما يجري في الخفاء التحضير لما قد يكون تحولا مفصليا في إدارة الملف اليمني، سواء نحو الحسم أو نحو مزيد من التعقيد، مضيفا أن: "المؤكد أن القادم لن يشبه ما قبله".

ويأتي هذا التقييم في ظل حالة من القلق الشعبي المتنامي في عدن وعدد من المحافظات، مع تصاعد أصوات تطالب بوقف التدهور الاقتصادي وتحقيق إصلاحات حقيقية في بنية السلطة، وسط مخاوف من انفجار شعبي واسع ما لم يتم اتخاذ خطوات عاجلة وجادة لمعالجة الأوضاع.