أخبار محلية

الإثنين - 30 يونيو 2025 - الساعة 11:00 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص



قال الكاتب والمحلل السياسي محمد المسبحي في منشور له على صفحته بموقع فيسبوك إن خطوة تعيين وزارة الخارجية لـ70 دبلوماسيا دفعة واحدة في ظل ما تشهده البلاد من انهيار اقتصادي وخدمي، تمثّل مؤشرا خطيرا على اختلال الأولويات داخل مؤسسات الشرعية.

وأوضح المسبحي أن هذا القرار جاء في وقت تعاني فيه المناطق الخاضعة للشرعية من انهيار اقتصادي وخدمي غير مسبوق، وعجز الحكومة عن توفير الوقود لمحطات كهرباء عدن، الأمر الذي يضع علامات استفهام كبيرة حول مدى إدراك الحكومة للأزمات التي تعصف بالداخل.

وأشار إلى أن كل دبلوماسي جديد سيكلّف خزينة الدولة ما بين 60 إلى 80 ألف دولار سنويا، وهو ما يعني أن إجمالي الفاتورة السنوية لهذه التعيينات قد يتجاوز 4 ملايين دولار، في بلد لا يزال غرقا في الفقر وغير قادر على توفير أساسيات الحياة لمواطنيه.

وأكد المسبحي أن هذه الخطوة "تبعث برسائل سلبية إلى الداخل والخارج"، مفادها أن الحكومة الشرعية لا تعير اهتمامًا حقيقيا لإصلاح الداخل، بل تسعى إلى ترضية الخارج والقيادات المحسوبة على مكونات سياسية نافذة.

وحذّر من أن هذه التعيينات تقوّض ثقة المانحين الدوليين بالحكومة، خاصةً في ظل مطالباتهم المستمرة بـتقليص الإنفاق العام وتحسين الشفافية ومحاربة الفساد، لا توسيع الوظائف والمناصب الخارجية بلا مردود فعلي.

واختتم المسبحي منشوره بالتأكيد على ضرورة مراجعة هذه السياسات التي تستهلك موارد الدولة المحدودة دون أي أثر ملموس على حياة المواطن، وتعيد إنتاج الفشل بصورة أكثر تكلفة وخطورة.