أخبار محلية

الثلاثاء - 01 يوليو 2025 - الساعة 04:43 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

عبّرت أسرة المقدم علي عشّال الجعدني، أحد ضحايا الإخفاء القسري في العاصمة المؤقتة عدن، عن استغرابها من تجاهل اللجنة الأمنية العليا لقضيته، خلال اجتماعها الأخير برئاسة الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رغم ما وصفته بـ"الطابع الإنساني والحقوقي البالغ الخطورة" لهذه الجريمة.

وفي بيان صدر عن الشيخ حسن عشّال الجعدني، شقيق المختطف ، عبّرت الأسرة عن تقديرها للجهود التي تبذلها اللجنة في كشف الخلايا الإرهابية وضبط المتورطين في عمليات الاغتيالات.

وقالت الاسرة في الوقت ذاته إن تغاضي اللجنة الأمنية العليا، عن قضية المقدم علي عشّال "يطرح تساؤلات مؤلمة ويبعث برسائل سلبية لأسر المختطفين".

وأكدت أن الأيادي التي اختطفت المقدم علي عشّال لا تقل خطرًا عن تلك التي استهدفت أمن عدن بالعمليات الإرهابية، بل إنها تمارس الإرهاب تحت غطاء النفوذ والسلطة، في ظل صمت مقلق من الجهات الرسمية.

وأشارت الاسرة إلى أن استمرار تجاهل قضية المختطف " عشال " وكافة المخفيين قسرًا، لا يخدم مسار العدالة ولا يعزز الثقة في مؤسسات الدولة، بل يدفعهم لمواصلة التصعيد بكافة الوسائل القانونية والحقوقية حتى يتم الكشف عن مصير المختطفين وتقديم الجناة للعدالة.

وطالب الاسرة اللجنة الأمنية العليا بـ"اتخاذ موقف واضح وصريح" من قضية المقدم علي عشّال، والإسراع في توجيه الجهات المختصة بضبط المتورطين في واقعة الاختطاف وتقديمهم للنيابة العامة، مؤكدًا أن هذه القضية "ليست شخصية بل تمثل اختبارًا حقيقيًا لعدالة الدولة وهيبة القانون".

وكان المقدم علي عشّال الجعدني وهو قائد كتيبة في قوات الدفاع الجوي، قد تعرّض للاختطاف في 12 يونيو 2024 من حي التقنية في مدينة إنماء بعدن، على يد عناصر مسلحة تابعة لقوات "مكافحة الإرهاب" التابعة للمجلس الانتقالي، التي كان يقودها آنذاك الضابط يسران المقطري.

يٌشار إلى أن قضية المقدم عشّال تُعد من أبرز قضايا الإخفاء القسري في المحافظات الجنوبية، لما تعكسه من مؤشرات على ضعف أداء الأجهزة الأمنية، وغياب الشفافية في التعامل مع القضايا ذات البُعد الإنساني والعسكري في آنٍ واحد.