منوعات

الخميس - 03 يوليو 2025 - الساعة 04:17 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /متابعات


تواجه طبيبة أطفال أمريكية تدعى نيها غوبتا تهمة قتل ابنتها البالغة أربع سنوات أثناء إجازتهما في ولاية فلوريدا، وتضليل التحقيق بأنها قضت غرقا في حادث عرضي.

وكانت غوبتا قد اتصلت بالطوارئ عند الساعة 3:30 فجرا يوم 27 يونيو، وأبلغت عن غرق في مسبح أحد أماكن الإيجار قصيرة الأمد في منطقة إل بورتال بميامي، حيث كانت تقيم مع ابنتها آريا تالاتي.

وعند وصول عناصر الشرطة ووحدات الإنقاذ إلى الموقع، عثروا على الطفلة داخل المسبح وهي في حالة فقدان للوعي، فقاموا بانتشالها وبدأوا محاولات الإنعاش القلبي الرئوي على الفور.

وقد نُقلت الطفلة على وجه السرعة إلى المستشفى، حيث أُعلنت وفاتها بعد نحو ساعة من الاتصال.

وذكرت غوبتا للمحققين أنها وابنتها تناولتا العشاء حوالي الساعة التاسعة مساء، بعد يوم قضتاه على الشاطئ وركوب الدراجات المائية، ثم ذهبتا إلى النوم معا في غرفة النوم الرئيسية عند الساعة 12:30 بعد منتصف الليل.

وأضافت أنها استيقظت عند الساعة 3:20 فجرا على صوت غير معروف صادر من الفناء الخلفي، حيث اكتشفت أن ابنتها في المسبح، وأشارت إلى أنها لا تجيد السباحة لكنها حاولت إنقاذها لمدة عشر دقائق قبل أن تتصل بالإسعاف.

لكنّ ما بدا في البداية حادثة غرق مأساوية، تحول سريعا إلى قضية جنائية معقدة، بعد أن أظهر تقرير الطب الشرعي عدم وجود ماء في رئتي الطفلة أو معدتها. في المقابل، رصدت إصابات في فمها وخديها تشير إلى أنها توفيت نتيجة "الاختناق عن طريق الخنق".

وخلص الطبيب الشرعي إلى أن الطفلة توفيت على الأرجح قبل وضعها في المسبح، كما لاحظ أن معدتها كانت فارغة، وهو ما يتناقض مع ادعاء الأم بأنها تناولت العشاء عند الساعة التاسعة مساء.

وأفادت شرطة ميامي بأن الأدلة، بما في ذلك لقطات كاميرات المراقبة، ونتائج التشريح، وإفادة غوبتا، والتشاور مع مكتب المدعي العام في مقاطعة ميامي-دايد، دفعتهم إلى الاعتقاد بأن الحادثة مدبرة، ليتم بعدها إصدار مذكرة توقيف بحقها.

وعند صدور أمر التوقيف، كانت غوبتا قد عادت إلى ولاية أوكلاهوما. وقد توجّه محققو شرطة ميامي-دايد إلى مدينة أوكلاهوما، وبالتعاون مع وحدة جرائم القتل في شرطة المدينة، تمكنوا من تحديد موقعها واعتقالها.

وهي الآن بانتظار تسليمها إلى مقاطعة ميامي-دايد، حيث تواجه تهمة القتل من الدرجة الأولى.

من جهته، عبّر محاميها ريتشارد كوبر عن خيبة أمله من قرار التوقيف، وقال: "نشعر بخيبة أمل لأن مكتب شريف ميامي-دايد خضع للضغوط وتسرّع في إصدار حكمه". وأضاف: "نتيجة لذلك، أم ثكلى فقدت للتو ابنتها تقبع الآن في السجن. ونحن نترقب تحقيقا شاملا سيكشف الحقيقة كاملة".

وقبيل اعتقالها، اكتشف محققو جرائم القتل أن غوبتا كانت في خضم نزاع حاد على الحضانة في ولاية أوكلاهوما مع طليقها، الدكتور سوراب تالاتي. وقد أفاد تالاتي للمحققين أنه لم يكن على علم بأن طليقته أخذت طفلتهما إلى خارج الولاية.

ووصف أحد المحامين المشاركين في قضية الحضانة، التي استمرت لعامين، النزاع بأنه "شديد التوتر"، واتسم بـ"تكتيكات عدوانية" و"إجراءات قضائية مطولة"، وفقًا لوثائق المحكمة.

وكان الزوجان قد تقدما بطلب الطلاق في عام 2022، وتم إنهاؤه رسميا في عام 2024. وقد رفض القاضي منح غوبتا حضانة حصرية للطفلة.

كما حصلت غوبتا على أمر حماية مؤقت ضد طليقها، مدعية أنه مارس عنفا منزليا بحقها، إلا أن هذا الأمر أُلغي لاحقا بعد تعذر إثبات ادعائها.

وأمر القاضي أيضا بأن تدفع غوبتا مبلغ 79,000 دولار لتغطية أتعاب المحاماة لطليقها، وقد تقدّم محاموه مؤخرًا بطلب لحجز ممتلكاتها أو اقتطاع جزء من راتبها.

وفي تلك الفترة، كانت غوبتا تعمل طبيبة أطفال مرخّصة في مستشفى الأطفال التابع لولاية أوكلاهوما، لكنها فُصلت من عملها مؤخرًا.