أخبار محلية

الجمعة - 04 يوليو 2025 - الساعة 05:47 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص



اعتبر الكاتب الصحفي محمد المسبحي، أن التحرك المفاجئ لمجلس النواب بتشكيل ثلاث لجان لفحص أنشطة سلطات المحافظات ماليا وإداريا، يعد خطوة مهمة لكنها لم تأتى من فراغ، مؤكدا أن هذا الحراك ما كان ليحدث لولا ضغط المانحين ودول الإقليم، بعد أن كشف رئيس الوزراء السابق أحمد عوض بن مبارك حجم العبث والنهب في مؤسسات الدولة وفتح ملفات كانت مغلقة لعقود.

وقال المسبحي، في منشور له على صفحته بالفيسبوك، إن بن مبارك كان أول مسؤول يكسر جدار الصمت ويفتح النار على شبكات الفساد المتجذّرة في الإيرادات والقطاعات السيادية، مطالبًا بإقالة 12 وزيرا فاسدا، ورافضا أي مساومة على المال العام، مضيفاً: "لقد واجه تلك اللوبيات بصمت وهدوء… لكنه دفع الثمن وحيدا".

وأشار إلى أن تحرك البرلمان اليوم، وإن بدا في ظاهره نابعا من مسؤولية وطنية، إلا أن بصمة بن مبارك حاضرة في خلفية هذا المشهد، واصفا إياه بأنه الرجل الذي "حرّك المياه الراكدة وترك أثرا لا يُمحى، وأن الشرارة التي أشعلها تحولت اليوم إلى نار تلاحق الفاسدين… رغم كل محاولات إطفائها".

وختم المسبحي منشوره بالتأكيد على أن هذا الحراك يجب أن يكون بداية لمحاسبة حقيقية، لا مجرد غطاء جديد للتستر والتمويه، داعيا إلى المضي في ملاحقة شبكات الفساد دون استثناء أو تمييع للحقائق.