الوطن العدنية/الأيام_هشام عطيري
كشف مدير محمية خور عميرة البحرية بمحافظة لحج فتحي سويد، عن نفوق المئات من الطيور الجارحة المهاجرة والعثور على أعداد كبيرة تقدر بالمئات من قبل الصيادين منها نافقة في مياه خليج عدن على امتداد مسافة تصل إلى حوالي 80 ميلًا بحريًا قبالة سواحل رأس عمران، وصولًا إلى المياه الإقليمية لجيبوتي.
وأوضح سويد أن هذه المنطقة تعد من أهم مسارات الهجرة العالمية للطيور القادمة من آسيا وأوروبا نحو إفريقيا (خاصة عبر مضيق باب المندب) وتعتمد الطيور الجارحة في هجرتها على التيارات الحرارية فوق اليابسة لترتفع وتحلق دون استهلاك الكثير من الطاقة.
وبين مدير المحمية أن التكهنات تشير بأن السبب الرئيسي لنفوق هذه الأعداد الهائلة هو انحراف السرب المهاجر، ربما بفعل العاصفة الجوية التي ضربت المنطقة يوم السبت 27 سبتمبر الماضي وتسببت في الإضرار بمنازل وقوارب الصيادين في منطقة الصدف الواقعة بمديرية المضاربة رأس العارة بمحافظة لحج.
وقال: "يبدو أن قوة العاصفة سببت هذا الانحراف الذي دفع الطيور إلى عمق خليج عدن بعيدًا عن اليابسة. بسبب طبيعتها، لا تستطيع الطيور الجارحة الكبيرة كالعقبان والنسور والصقور الهبوط أو الاستراحة فوق الماء، ومع نفاد طاقتها وتعبها من طول المسافة فوق المياه المفتوحة، غرقت ونفقت المئات منها".
وأوضح أن هذه الخسارة البيئية تُسلّط الضوء على المخاطر الهائلة التي تواجهها الطيور المهاجرة بسبب التغيرات المناخية والظواهر الجوية المفاجئة التي تشتتها عن مساراتها الآمنة.
ودعا مدير المحمية إلى العمل على توثيق هذه الحوادث ودعم جهود حماية مسارات الهجرة في هذه المنطقة الحيوية، لافتًا بأن التغيرات المناخية قد تؤدي إلى تسجيل مثل هذه الحوادث.
