اخبار وتقارير

الإثنين - 17 نوفمبر 2025 - الساعة 09:27 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص




كشف الكاتب الصحفي محمد المسبحي، في منشور له على صفحته في فيسبوك، عن معلومات فنية واقتصادية خطيرة نقلها عن مهندس كبير بشأن الاتفاق المبرم بين وزير الكهرباء والبرنامج السعودي، مؤكداً أن المحطات المزمع إنشاؤها ستكون محطات تقليدية تعمل بالمازوت أو الغاز، وليس محطات حديثة أو مستدامة.

وبحسب المسبحي، فإن إجمالي القدرة المعلنة البالغة 300 ميجاوات ستكون خاضعة لذات النموذج المرهق الذي تتحمل فيه الحكومة التزامات شراء الطاقة بسعر لم يُكشف عنه حتى الآن، إضافة إلى تحمل كامل تكاليف الوقود طوال فترة التشغيل، وهي الفترة التي قد تجعل إجمالي التكلفة يقترب من 850 مليون دولار.

وأشار إلى أن المفارقة الصادمة تكمن في أن إنشاء محطة طاقة شمسية بالقدرة نفسها لا يحتاج سوى ربع هذا المبلغ تقريبًا، شاملة منظومات التخزين، وبدون أي تكلفة وقود مستمرة، ما يجعل الخيارات الحالية في نظام BOT عبئًا ثقيلًا على الدولة وسببًا في التزامات مالية ضخمة لصالح شركات الطاقة والوقود، بينما يتم تجاهل حلول أقل كلفة وأكثر استدامة وأمانًا للاقتصاد الوطني.

وأكد المسبحي أن الإصرار على هذا النوع من المحطات ليس قرارًا تقنيًا بقدر ما هو اختيار اقتصادي مكلف يبقي البلاد رهينة للوقود ولنزيف مالي مستمر، في حين تتوفر بدائل حديثة يمكن أن تغير معادلة الطاقة جذريًا.

ولفت المسبحي إلى مقارنة مهمة، موضحًا أن محطة مأرب الغازية بقدرة 400 ميجاوات تم إنشاؤها في عهد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح بكلفة لم تتجاوز 400 مليون دولار فقط، أي أقل من نصف كلفة محطات BOT الحالية رغم فارق القدرة البسيط، مشيرًا إلى أن هذه المقارنة وحدها تكشف حجم التناقض والهدر بين ما يُبنى اليوم وما بُني بالأمس.