مقالات وكتابات


الأربعاء - 26 أغسطس 2020 - الساعة 09:36 م

كُتب بواسطة : علي ظبية العولقي - ارشيف الكاتب



يعزفون على اوتار الموت ليرقص الحمقى على اوتارهم ويستلذون بالإستماع إليها ويتمايلون طرباً على انغامِها ، كثيرون هم اليوم تجار الحروب العازفون على هذه الاوتار وما اكثرهم المرخين اسماعهم لهذه الاوتار المغرية الفاتنة.

وحتى يستمر المغفلون في الإستماع إليهم وحتى تبقى اجسادهم تتمايل على طرب اوتارهم ، يوهمونهم بالغايات والاهداف العظيمة والمنجزات وتحقيق القضية السامية في اصلها رغم أن من يطالب بها ثُلة راقصة فحسب تتمايل اجسادهم على طرب اوتار تجار حروب ينهشهون ارواح البشرية على حساب قضايا سامية.


لا عجب من ذلك عندما يكون المطرب تاجر والمستمع راقصاً وماجناً ، ولكن العجب كل العجب في توليتنا هذه الثُلة أن تقودنا أو أن تطالب لنا بحقنا وإيصال قضيتنا للعالم على لسان هذه الثلة، لاعجب في ما يقولونه اليوم وتكاتفاتهم وتعاطفاتهم وتصريحاتهم ، فهم ثُلة ماجنه ميّاله إلى من يطربها ؛ ولعل اكثر ما يطربها اصوات الدولارات عند عدها فهي النغمة المفضلة لديهم.

والعجيب ايضاً أن هناك ثُلة مستضعفة مغسولة عقلياً يظنون فيهم الظنون ويؤمنون بإن امثال هؤلاء قد يستعيد لهم وطن كما يزعمون لذلك تجدهم يخرجون ويقاتلون ويقتلون ويموتون ويمجدون ومن يمجدونهم تتراقص اعضائهم طرباً والدولارات تتساقط على رواسهم من حيث لا يشعرون.

اسفي على من يصدق أن مثل هؤلاء قد يستعيدون لهم وطن او أن ينصرون لهم قضية ، اسفي عندما يتباها المغفلين بالحمقى وهم على اصوات الدولارات يتمايلون.