مقالات وكتابات


الخميس - 29 أبريل 2021 - الساعة 08:58 م

كُتب بواسطة : علي ظبية العولقي - ارشيف الكاتب



الشعوب المتقدمة لم تتقدم إلا بتنافسها فيما بينها في جميع المجالات ، عندما وضعت كل مناسب في مكانه المناسب ولم تُجامل او تُنافق أحد على حساب الآخر ، تقدمت جميعها إجتماعياً وثقافياً قبل أن تتقدم إقتصادياً وسياسياً لانهم علِموا أن العلم نبراس الشعوب فكان غاية كُل واحد منهم ولانهم علِموا أن العلم لا يساوي شي إن لم يعملوا به ، فتنافسوا على العمل به وتدارسوه فيما بينهم حتى بنوا حضاراتهم وسادوا العالم في عصرهم.

وبينما هم يتنافسون على بنا حضاراتهم ، تنافسنا نحن على الجهل والنفاق والإقتتال والحروب حتى أصبحنا ضمن الشعوب المشردة والنازحة ، الشعب الذي ليس هناك دولة بالعالم إلا وهناك شخص يحمل جوازه اليمني كمتشرد ، الشعب الغير متعلم الذي لم تعد تُقبل اكبر شهائد جامعاته في جميع العالم ، الشعب المُصنف عالمياً ضمن اكثر الشعوب المنتشر فيها الارهاب ، والمصنف ضمن الشعوب الفقيرة ايضاً.

غياب روح المسؤلية في الجميع وعدم إستشعارها يعد من أكبر الكوارث التي تدمر الشعوب بل وتنهي حضاراته ، بل خذلان المسؤلين نفسهم الذين لم يستشعروا مسؤلياتهم تجاه شعبهم ولم يستشعروا قيمة ما وكّلوا به من مسؤليات وأنهم مسؤلين امام الله عن كل الحقوق التي فرطوا بها مما جعلوا الشعب يتضور جوعاً ويموت امامهم بلا رحمة منهم ولا شفقه.

اليوم في بلادنا الامراض منتشره وإحصائيات الوفيات من الوباء في ازدياد والتي توفت بغير الوباء من الحروب والفقر والجوع وسؤ في الخدمات لا يعلمها الإ الله ، جميع الخدمات شبه ميّته إن لم تكن قد ماتت اصلاً ، فمن ينتشل الشعب الغلبان مما هو فيه ؟.