الأربعاء - 09 يونيو 2021 - الساعة 02:09 م
انتشرت في الاونة الاخيرة الخزعبلات المنسوبة للعلماء حول اللقاحات ومافيها من ضرر على آخذيها ولعل من يروج لهذه الإشاعات هم انفسهم الذين كانوا يحثون الامهات والاباء لاخذ اللقاحات لاطفالهم ، هم انفسهم اطباء وعمال الصحة ومن له صله بالطب والذي من المفترض أن يكونوا في الصفوف الأمامية في إرشاد الناس وحثهم وتوعيتهم لأخذ اللقاح ، كما أن هناك من دعاة الدين والمشايخ الذين اشاروا لعدم اخذ اللقاح وهم قلة قليلة ولا نعلم ما الذي جعلهم يتفوهون بما لا يعلمونه ، فليس كل من اعتلى المنابر او تفقه في الدين حتى اُطلق عليه اسم داعية جاز له ان يفتي في مالا يعلمه.
قلناها سابقاً ونكررها اليوم ، ليس هناك ما يدعو للخوف فاللقاحات متوفره وإن لم ناخذها اليوم مجاناً سناخذها غداً بالمال وسنقف في خطوط طويلة ننتظر ادوارنا حتى ناخذها ، كما قد شاهدنا اليوم المغتربين الذين ياخذون اللقاح في المنافذ وهم في أشد واسوء حال ، معاملات وطوابير طويلة لعدة ايام حتى يأخذ الواحد منهم اللقاح الذي هو نفسه متوفر لدينا بالمستشفيات والمراكز والوحدات الصحية مجاناً دون عناء او مشقة.
لعل ما دفعني للكتابة كلمة وصورة ، كلمة قالها لي استاذي العزيز د.مراد عيدروس حيث قال " مهما كانت آثار اللقاح فهي اقل ضرر من الوباء" وأحببت ان تكون عنوان مقالي هذا ، وصورة لصديقان عزيزان على قلبي وهما د.هاني الهدار و أ.موسى علوي وهما ياخذان اللقاح ، أسأل الله ان ينفع بهذا اللقاح البلاد والعباد وان يرزقنا العلم والعمل به إنه ولي التوفيق.